الحمد لله على كل نعمة اعتدنا وجودها فنسينا شكرها
مقدمة
الحمد لله الذي نعمة علينا في كثير من النعم فنسينا شكرها واعتدنا وجودها، فلم نعرف قدرها إلا عندما فقدناها أو افتقدناها، فلنعلم أن شكر النعم من أهم أسباب بقائها وزيادتها، ولنكن من الشاكرين لنعيش حياة مليئة بالرضا والسعادة.
نعمة الحياة
الحياة هي أعظم نعمة من الله تعالى، ففيها نستطيع التنفس والتفكير والحركة والقيام بأعمالنا اليومية، ولولا الحياة لما استطعنا أن نفعل أي شيء، فيجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة بكل ما أوتينا من قوة، وأن نعمل على إعمار الأرض ونفع الناس.
فكما قال الله تعالى في سورة الرحمن: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “ما أنعم الله على عبد نعمة أفضل من الحياة”
نعمة الصحة
الصحة هي ثروة لا تقدر بثمن، فبدونها لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياة طبيعية، فالصحة نعمة عظيمة يجب علينا أن نشكر الله عليها كل يوم، وأن نعمل على الحفاظ عليها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
فكما قال الله تعالى في سورة النمل: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”
نعمة العقل
العقل نعمة عظيمة من الله تعالى، فهو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وبدونه لا يستطيع الإنسان أن يفكر ويتدبر ويفهم الأمور، فيجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة وأن نستخدم عقولنا فيما ينفعنا ويفيد الناس.
فكما قال الله تعالى في سورة النحل: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “إنما يعقل عن الله ثلاثة: عالم ينفع بعلمه، ومتعلم على سبيل النجاة، ومستمع ليرضي الله عنه”
نعمة الماء
الماء هو أساس الحياة، وهو نعمة عظيمة يجب علينا أن نشكر الله عليها دائما، فبدونه لا يستطيع أي كائن حي أن يعيش، فيجب علينا أن نعمل على ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على نظافتها وعدم تلويثها.
فكما قال الله تعالى في سورة المؤمنون: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “أفضل ما تداويتم به الماء”
نعمة الغذاء
الغذاء نعمة عظيمة من الله تعالى، فهو الذي يقينا من الجوع ويمدنا بالطاقة والقوة، فيجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة وأن نعمل على الحفاظ عليها وعدم إهدارها.
فكما قال الله تعالى في سورة ق: وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبًّ الْحَصِيدِ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”
نعمة الأمن
الأمن نعمة عظيمة من الله تعالى، فهو الذي يحفظنا من الأخطار والشرور، فبدونه لا يستطيع الإنسان أن ينام مطمئنا أو يخرج من بيته في أمان، فيجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة وأن ندعو له بدوامها.
فكما قال الله تعالى في سورة النمل: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”
نعمة الوقت
الوقت نعمة عظيمة من الله تعالى، فهو الذي يمضي بسرعة ولا يعود، فبدونه لا يستطيع الإنسان أن ينجز أي شيء، فيجب علينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة وأن نعمل على استغلال الوقت فيما ينفعنا ويفيد الناس.
فكما قال الله تعالى في سورة العصر: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك”
الخاتمة
الحمد لله على كل نعمة اعتدنا وجودها فنسينا شكرها، فالحمد لله على نعمة الحياة والصحة والعقل والماء والغذاء والأمن والوقت، نسأل الله تعالى أن يديم علينا هذه النعم وأن يرزقنا شكرها ودوامها.