اللهم استجب دعائي

الدعاء لله تعالى

الدعاء من أعظم العبادات وأفضلها، وهو عبادة محضة لله سبحانه وتعالى، وهو مناجاة الله تعالى والتوجه إليه وإظهار الحاجة والافتقار إليه سبحانه، وهو من أسباب نزول الرحمات وجلب الخيرات ودفع الشرور وعلاج الأمراض وحل المشكلات وقضاء الحوائج، وفيه تحقيق التوكل على الله وتفويض الأمر إليه على أكمل وجه، كما أنه سبب رئيسي في حصول القرب من الله تعالى ومحبته.

أهمية الدعاء وكيفية الدعاء

الدعاء من كلمات الله التي علمها لعباده المؤمنين، وهو سبب عظيم لحصول الخيرات ودفع الشرور، وقد وعد الله تعالى بالإجابة، وجعل ذلك على حسب صدق النية وحسن الظن بالله تعالى.

ومن آداب الدعاء أن يكون على وجه التذل والافتقار لله تعالى، وأن يكون خالصًا لا يبتغى به إلا وجه الله، وأن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يكون على يقين بالإجابة، وأن يستغفر الله ويتوب إليه قبل الدعاء، وأن يثني عليه قبل الدعاء، وأن يبدأ بما لله تعالى من أسماء حسنى، وأن يشفع الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن لا يدعو بما فيه معصية أو قطيعة رحم أو ضرر بغيره.

الافتقار إلى الله تعالى

الإنسان ضعيف في ذاته فقير إلى غيره، وأشد ما يكون فقرًا هو فقر العبد إلى الله تعالى، فالله تعالى هو خالق العبد ورازقه وولاؤه، ولا يقدر العبد أن يحقق حاجة من حاجاته إلا بتمكين الله تعالى له على ذلك وإذنه له فيه.

والإنسان في حياته يمر بلحظات يزداد فيها شعوره بفقره إلى مولاه، وخاصة في الأزمات وحالات الشدة، فعندها يلتجئ العبد إلى الله تعالى ويطلب منه اللطف والعون والمساعدة، كما يلجأ إلى الله تعالى في حاجاته اليومية من الرزق والصحة والعافية، فالله تعالى هو الغني المتفضل الواسع الكرم وهو الكريم الوهاب الرؤوف الرحيم.

الدعاء سبب لنزول الرحمات

الدعاء عبادة عظيمة من أعظم أسباب نزول الرحمات، وقد وعد الله تعالى المجتهدين في الدعاء بالإجابة، ومن رحمات الله تعالى أن يرزق عباده ما دعوه به ويسهل لهم أمورهم ويحل مشاكلهم.

وقد ورد في الأحاديث النبوية الكثير من الأدلة على نزول الرحمات ببركة الدعاء، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة” رواه الترمذي وصححه الألباني.

الدعاء سبب لدفع الشرور

الدعاء عبادة عظيمة من أسباب دفع الشرور وقضاء الحوائج، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين باستجابة الدعاء، وأن دفع الشرور من أعظم الحوائج التي يدعو بها المسلم.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الدعاء سبب لدفع الشرور، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” [سورة غافر: 60].

الدعاء سبب لعلاج الأمراض

الدعاء عبادة عظيمة من أسباب علاج الأمراض، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين باستجابة الدعاء، وأن شفاء الأمراض من أعظم الحوائج التي يدعو بها المسلم.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الدعاء سبب لش of العباد، قال تعالى: “وإذا مرضت فهو يشفين” [سورة الشعراء: 80].

الدعاء سبب لحل المشكلات

الدعاء عبادة عظيمة من أسباب حل المشكلات، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين باستجابة الدعاء، وأن حل المشكلات من أعظم الحوائج التي يدعو بها المسلم.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الدعاء سبب لحل المشكلات، قال تعالى: “وإذا مسكم الضر في البحر ضلت من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورًا” [سورة الإسراء: 67].

الدعاء سبب لقضاء الحوائج

الدعاء عبادة عظيمة من أسباب قضاء الحوائج، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين باستجابة الدعاء، وأن قضاء الحوائج من أعظم الحوائج التي يدعو بها المسلم.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الدعاء سبب لقضاء الحوائج، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” [سورة غافر: 60].

الدعاء سبب لحصول القرب من الله تعالى

الدعاء عبادة عظيمة من أسباب حصول القرب من الله تعالى، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين باستجابة الدعاء، وأن القرب من الله تعالى من أعظم الحوائج التي يدعو بها المسلم.

وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الدعاء سبب لحصول القرب من الله تعالى، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” [سورة البقرة: 186].

خاتمة

الدعاء عبادة عظيمة من أعظم العبادات وأفضلها، وهو عبادة محضة لله سبحانه وتعالى، وهو من أسباب نزول الرحمات وجلب الخيرات ودفع الشرور وعلاج الأمراض وحل المشكلات وقضاء الحوائج، وفيه تحقيق التوكل على الله وتفويض الأمر إليه على أكمل وجه، كما أنه سبب رئيسي في حصول القرب من الله تعالى ومحبته.

فعلى المسلم أن يكثر من الدعاء لله تعالى في كل حال، وأن لا يمل أو يكل من الدعاء، وأن يعلم أن الله تعالى قريب منه يجيب دعاءه، وأن يلح في الدعاء ويتضرع إلى الله تعالى، وأن يكثر من التوبة والاستغفار قبل الدعاء، وأن يكون حسن الظن بالله تعالى، وأن لا يدعو إلا بما فيه خير له في دينه ودنياه وآخرته.