اللهم أسعد
مقدمة
الدعاء هو عبادة عظمى، وهو مناجاة لله سبحانه وتعالى، والتضرع إليه بالطلبات والرغبات، والدعاء من أسباب قضاء الحوائج، وجلب الخير، ودفع الشرور، وقد أمر الله سبحانه عباده بالدعاء، ووعدهم بالإجابة، فقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ.
فضل دعاء “اللهم أسعد”
دعاء “اللهم أسعد” هو دعاء عظيم، له فضل كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم أسعد، جعل الله له من أمره يسرا ومن عيشه سعة”، ويستحب للمسلم أن يكثر من دعاء “اللهم أسعد” في جميع الأوقات، لاسيما عند الضيق والحاجة.
شروط إجابة الدعاء
الإخلاص لله تعالى، وترك الرياء والسمعة.
اليقين بأن الله سوف يستجيب الدعاء.
الدعاء بما هو جائز ومشروع.
عدم التعجل في الإجابة، فإن الله تعالى يعطي العبد في الوقت الذي يرى أنه أنسب له.
المواظبة على الدعاء، وعدم اليأس أو القنوط.
رفع اليدين عند الدعاء.
استقبال القبلة عند الدعاء.
أن يبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب السعادة
تقوى الله تعالى، ومراقبته في السر والعلن.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والتزام أوامره واجتناب نواهيه.
الرضا بما قسم الله تعالى، وعدم الحسد أو التذمر.
كثرة ذكر الله تعالى، وقراءة القرآن الكريم.
الإحسان إلى الناس، وصلة الأرحام.
التفاؤل والابتعاد عن التشاؤم.
طرق جلب السعادة
إحاطة النفس بالأصدقاء الصالحين.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الحصول على قسط كافٍ من النوم.
تناول الطعام الصحي المتوازن.
القيام بالأعمال التطوعية والخيرية.
السفر والتعرف على ثقافات مختلفة.
دعاء السعادة
اللهم أسعدني في نفسي، واجعلني من عبادك المرحومين، وافتح علي من بركاتك ورزقك. اللهم أبدل حزني فرحا، وكربي سرورا، وأدخل على قلبي السرور والغبطة. اللهم إني أسألك السعادة في الدنيا والآخرة، وجنبني عذاب النار.
الخاتمة
الدعاء بالتوفيق والسعادة من أعظم الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يكثر منها، فبين يديه طريق طويل من الحياة، مليء بالتحديات والعوائق، وهو في حاجة ماسة إلى الله سبحانه وتعالى، ليوفقه ويسعده في دينه ودنياه. ولعل دعاء “اللهم أسعد” من أعظم الأدعية التي يطلب فيها العبد السعادة من الله تعالى، فاللهم ارزقنا السعادة في الدنيا والآخرة.