أنا معكما أسمع وأرى
مقدمة
يُعد “أنا معكما أسمع وأرى” أحد أقوال النبي صلى الله عليه وسلم التي تعبر عن مدى قرب الله من عباده ومراقبته الدائمة لهم، وهو قول مأخوذ من الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرًا منهم، وإن تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة”.
معنى “أنا معكما أسمع وأرى”
يقصد بهذا القول أن الله تعالى موجود في كل مكان وهو مطلع على كل شيء، يسمع ما يقوله العباد ويرى ما يفعلونه، لذلك يجب على المسلم أن يراقب الله في أقواله وأفعاله، وأن يتقي الله في كل أحواله، لأنه يعلم أنه تحت مراقبة الله الدائمة له.
دلالات قول “أنا معكما أسمع وأرى”
اطمئنان العبد بعلم الله به في كل وقت وحال.
قرب الله من عبده عند ذكره له.
مضاعفة الله للثواب على عباده عند تقربهم إليه.
وجوب مراقبة الله في السر والعلن.
أهمية الصدق والنية الصالحة في العبادات والأقوال والأفعال.
مظاهر قرب الله من عباده
الإجابة السريعة للدعاء.
تيسير الأمور الصعبة.
شعور العبد بالسكينة والطمأنينة.
النصر والظفر في المعارك والحروب.
إعانة الله للعبد في تحقيق أهدافه المشروعة.
فضل ذكر الله
يجعل الله مع العبد في كل حال.
يرفع الله درجات العباد في الجنة.
يكفر الله عن سيئات العباد.
ييسر الله الحياة الدنيا للعبد.
يبارك الله في رزق العبد.
ثمار مراقبة الله في الأقوال والأفعال
النجاة من عذاب الله في الدنيا والآخرة.
الفوز برضا الله وجنته.
تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.
محبة الله للعبد.
إعانة الله للعبد في كل أموره.
خاتمة
في ظل مراقبة الله الدائمة للعبد، فإن على المسلم أن يحرص على ذكر الله في كل وقت وحال، وأن يتقي الله في أقواله وأفعاله، وأن يستغل هذه النعمة في طاعة الله والتقرّب إليه، حتى ينال رضاه ويحقق السعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.