حب النبي لعائشة
مدخل
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها هي زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المفضلة والأحب إلى قلبه، وقد وردت العديد من الأدلة والروايات التي تؤكد حب النبي لعائشة، ومنها ما يأتي:
1. حب النبي لعائشة في القرآن الكريم
ورد ذكر عائشة في القرآن الكريم في سورة النور، حيث قال تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا [النور: 31]، وقد فسّر بعض المفسرين هذه الآية بأنها نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
2. حب النبي لعائشة في الأحاديث الشريفة
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب الناس إليّ أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي”، وفي رواية أخرى قال: “أحب نسائي إليّ عائشة”، وقال أيضًا: “الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”.
3. زواج النبي لعائشة
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي في سن صغيرة، وقد دلّ هذا الزواج على حب النبي لها ورغبته في أن تكون أقرب النساء إليه، كما أنه كان بمثابة تكريم لها ولأبيها الصديق رضي الله عنهما.
4. مكانة عائشة عند النبي
كانت عائشة رضي الله عنها ذات مكانة عالية عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت زوجته التي كان يستشيرها في أمور كثيرة، وكانت أيضًا رواية أحاديثه ومعلمّة للنساء، وقد كان يستأنس بها ويحب مجالستها.
5. غيرة النبي على عائشة
وردت بعض الروايات التي تدل على غيرة النبي الشديدة على عائشة رضي الله عنها، فقد كان لا يحب أن ينظر إليها أحد غيره، وكان يمنع الصحابة من الدخول عليها بدون إذنه، كما كان يعاتبها أحيانًا إذا رأى منها شيئًا لم يرضه.
6. براء عائشة في حادثة الإفك
من مظاهر حب النبي لعائشة رضي الله عنها أنه دافع عنها بشدة عندما اتهمت زورًا في حادثة الإفك، ونزلت آيات من القرآن الكريم تبرئها وتلعن من افترى عليها، وقد كان هذا أكبر دليل على إيمان النبي بعائشة وثقته بها.
7. حزن النبي على عائشة
عندما توفيت عائشة رضي الله عنها حزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا، وقال فيها: “من سرّه أن ينظر إلى أشد الناس شبهًا بي في خلقه فلينظر إلى عائشة”، ودفنها في البقيع إلى جوار أبيها الصديق رضي الله عنهما.