مكان إبراهيم القرشي
كان إبراهيم القرشي أميرًا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من عام 2019 حتى وفاته في عام 2022. وقبل ذلك، كان عضوًا بارزًا في الجماعة ومخططًا عسكريًا. يعتبر إبراهيم القرشي أحد قادة داعش الأكثر شراسة ووحشية، وهو مسؤول عن التخطيط للعديد من الهجمات الإرهابية الكبرى.
النشأة والمسيرة المبكرة
وُلد إبراهيم القرشي في الموصل بالعراق عام 1976. واسم عائلته الحقيقي هو أمير محمد عبد الرحمن المولى السالم. انضم إلى داعش في عام 2014 بعد أن قضى عقوبة بالسجن في معسكر بوكا الأمريكي في العراق. وسرعان ما ارتقى في صفوف التنظيم، ليصبح أميرًا لمحافظة نينوى ومخططًا عسكريًا رئيسيًا.
كان إبراهيم القرشي مسؤولاً عن التخطيط لهجوم الموصل الكبير في عام 2014، والذي أدى إلى استيلاء داعش على المدينة. كما أشرف على هجمات إرهابية كبرى أخرى، بما في ذلك تفجيرات بروكسل في عام 2016 وهجوم مانشستر أرينا في عام 2017.
بعد مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، في غارة أمريكية في عام 2019، خلفه إبراهيم القرشي. وأثناء وجوده في منصب أمير داعش، سعى لإعادة توحيد الجماعة وإعادة بناء قوتها.
كان إبراهيم القرشي مطلوبًا من قبل الولايات المتحدة بسبب دوره في الإرهاب. وقد عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.
مقتل إبراهيم القرشي
في 3 شباط / فبراير 2022، قُتل إبراهيم القرشي في غارة أمريكية في إدلب بسوريا. وأفاد مسؤولون أمريكيون أنه فجر نفسه أثناء الغارة، مما أسفر عن مقتل المدنيين. وكان مقتل إبراهيم القرشي ضربة قاسية لداعش، حيث أدى إلى إضعاف قيادة الجماعة وتعطيل عملياتها.
تداعيات مقتل إبراهيم القرشي
مقتل إبراهيم القرشي داشتداعش تداعيات كبيرة. وقد أدى ذلك إلى حدوث فراغ في القيادة وتنافسًا داخليًا على السلطة. كما أدى إلى انخفاض في نشاط التنظيم، حيث تحاول الجماعة إعادة تجميع صفوفها وتعيين زعيم جديد.
ما زال من السابق لأوانه معرفة تأثير مقتل إبراهيم القرشي طويل المدى على داعش. ومع ذلك، من الواضح أن الجماعة تواجه حاليًا تحديات كبيرة. وقد أدى فقدان قيادتها إلى إضعافها وجعلها أكثر عرضة للهزيمة.
يُعتبر إبراهيم القرشي أحد أخطر الإرهابيين في العصر الحديث. وكان مسؤولاً عن عدد لا يحصى من الهجمات الوحشية والتخطيط لهجمات إرهابية كبرى. لقد شكل موته ضربة قوية لداعش، وسيظل إرثه دمويًا لسنوات قادمة.