يظنُّ الكثير من الناس أنّ طائر البومة هو جالب الموت والحظ السيء والخراب، والكثير من الخرافات الاخرى.
كما يظن البعض أنّ البومة تُسخدم في أمور السحر وأنّ طائر البومة والسحر أمران مُتلازمان.
والآن نتعرّض لإجابةٍ قاطعةٍ علي سؤال هل البومة تؤذي الانسان حقا؟.
ولكن قبل الدخول في صُلب الموضوع، دعونا نرى ما تُقدّمه البومة من مصالح وخدمات للمزارعين والبيئة على حدِّ سواء.
محتوى المقال
فوائد البومة كمُبيد مجاني للآفات الزاعية

هل تعلم صديقي القاريء بأنّه في بعض البلدان في أوروبّا، يقوم بعض المزارعين بتركيب بعض الصناديق في أملٍ منهم بأن تُعشّش البومة بها.
لأنّهم يُدركون جيّداً أهميّة ذالك الطائر لهم ولمحاصيلهم.
حيثُ تُخلّصُهم البومة من القوارض والزاحف التي تُفقدُهُم ما يقرب من 20 ٪ من محاصيل الحبوب.
وكُنّا قد تناولنا في مقالة معلومات عن طائر البومة أنّ عائلة صغيرة من بومة الحظيرة قد تتناول 3000 قارض في دورة حياة مُدتها حوالي 4 شهور فقط.
كما ان بومة حظيرة واحدة تحتاجُ لتناول ما يقرب من 80 رطل من الفئران أسبوعيّاً.
أي خلال عُمر 10 سنوات تكون بومة حظيرة واحدة قد تناولت حوالي 12770 فأر.
وهل تعلم بأن هذا الرقم من الفئران بمفرده قد يتناول حوالي (15 طُن) من المحاصيل كُلّ عام.
لذالك يعتبر المزارعون عمومًا أن البومه مفيدة وصديقة في نفس الوقت.
إنهم يلتهمون غالباً القوارض والحيوانات الصغيرة الأخرى التي تتلف المحاصيل أو تهدد إمدادات الحبوب المخزنة.
والآن بعض أن تناولنا بعض الفوائد التي خلق الله طائر البومةِ بها.
دعنا نرى بعض المشاكل التي تُسبّبُها البومة للانسان كما سنعرض بعض القصص الواقعية مع أشخاص قابلو طائر البومة وجهاً لوجه.
هل البومة تؤذي الانسان حقاً
في الواقع البومة لا تؤذي الانسان إلّا في حالة شعور البومة البرية عمومًا بالتهديد من قبل الإنسان إذا اقترب كثيرًا منها، أو اقترب من مكان تعشيشها أو مكان بيضها وصغارها، وستُظهر بعض السلوكيات العدوانية.
كالإنتفاخ والصياح بصوتٍ عالٍ جداً، ويختلف صياح البومة في تلك الحالات باختلاف الشخص المُقابل.
وإذا سبق وقابلت بومةَ ما، في بيتك او حديقتك، عليك باللتزام الحذر عند التعامل معها.
وكُنّا قد تناولنا مقالة كُنّا قد وضّحنا فيها كيفية التخلص من طائر البومة نهائياً، أنصحُك بها إذا كنت تمرُّ بهذه التجرية.
ولكن ما ذُكر من خرافات عن اضرار البومة على الانسان ما هي إلّا إدّعاءاتٌ باطلة في حقّ هذا الطائر الرائع..
الذي يعتبره المزارعون كنزاً حقيقيّا يرغبُ كُل مُزارعِ في اقتناءِ واحدة.
بعض المشاكل التي قد تُسببها البومة للمزارعين
البومتين الوحيدتين اللتين يمكن اعتبارهما ضارتين هما البومتان الأكبر حجماً – البومة الثلجية (التي نادراً ما تُصادفها) والبومة ذات القرون العظيمة.
يحتفظ معظم المزارعين بمجموعة من القطط في حظائرهم، والتي تكون مفيدة جدًا في السيطرة على أعداد الحيوانات الصغيرة جنباً الى جنب مع البوم.
سوف تقوم البومة بافتراس الفئران وهو أمر مُفيد، ولكنهم أيضاً سوف يُهاجمون قطط الحظيرة، وهذه العملية نادرة الحدوث اذا لم تجد البومة ما يكفيها من الطعام.
🔹إقرأ أيضا:
- اضرار طائر البومة وطرق الوقاية منها
- 16 حقيقة عن البومة (اسرار من عوالم أخرى)
- طائر البومة والسحر: هل هي حقيقة ام خرفة؟
قصص أشخاص قابلو البومة وجهاً لوجه (او عثروا عليها)

تقولُ Bryony Jeanne Brownlie :
في آخر 7 أيام ، قامت بومة البوبوك البالغة من العمر بزيارة منزلنا.
يعود منزلنا إلى حديقة وطنية في Nelson Bay NSW Australia.
كل ليلة حوالي الساعة 9:00 مساءً، تصلُ البومة وتضعُ رحالها على شرفتنا.
يجلس هذا الطير الودود بصبر وثبات على ما يبدو، إذا خرج زوجي إلى الشرفة، تجلس البومة بهدوء على احد القضبان البارزة من الشُرفة وتُحدّق فيه.
ولكن بمجرد أن أذهب أنا إلى الشرفة، تطيرُ البومة إلى أقرب مكان أجلس فيه أو أقف فيه (وتنتصبُ أمامي أو على ظهر الكرسي).
نحن لم نطعم هذه البومة، فهذا الطائر بالغ وليس رضيع وبالتأكيد لم يصب بأذى ليقترب منّا هكذا.
ويبقى على الشرفة ولن يطير حتى نذهب إلى السرير.
تحاول أحيانًا تتبُّعنا إلى داخل المنزل، لكن عندما نقول “لا”.
يبدو أنها تفهم وتحتوى نفسها بالجلوس خارجاً ومُراقبتنا عبر باب الشرفة.
وعادت البومة مرةً أُخرى في الليلة التالية، والجلوس على الشرفة.
لا أعرف حقا كم من الوقت سيستمر صديقنا في زيارتنا كلَّ ليلة وسنفتقدُهُ بالتأكيد عندما يقرر الذهاب.
في هذه الأثناء أشعر أنني مباركة بشكل لا يصدق لجذب هذا المخلوق البري الرائع بطريقة ما إلى حياتي الآن.
وفي النهاية.
لا تدع تلك الخرافات التي تسمعها عن البومة بشكلٍ خأص وعن الطيور بشكلٍ عام تؤثّر على عقيدتك.
فالطيور لا تؤذي ولا تضَر ولا تنفع أيضاً فطائر البومة لا يؤذي الانسان.
ما هي إلا مخلوقات قد خلقها الله من اجل مهمة معينة.
وها نحنُ قد عرفنا المهمّة التي من اجلها خلق الله طائر البوم.
والى اللقاء في مقالٍ جديد.