افتار عيال

افتار عيال

يعتبر الإفطار من أهم الوجبات التي يتناولها المسلمون في شهر رمضان، خاصةً بعد صيام طويل؛ حيث يمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواصلة الصيام في اليوم التالي، كما يُعد فرصة للتجمع العائلي وتبادل أطراف الحديث، وتناول الأطعمة والمشروبات الرمضانية التقليدية، مثل التمر واللبن والزلابية والقطايف، وفي هذا المقال سوف نتناول موضوع “إفطار عيال”، والذي يتعلق بتناول الأطفال للإفطار خلال شهر رمضان.

أهمية إفطار الأطفال

يحتاج الأطفال إلى تناول وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، وذلك للأسباب التالية:

توفير الطاقة: يحتاج الأطفال إلى الطاقة للقيام بأنشطتهم اليومية، خاصةً بعد صيام طويل، ويُعد الإفطار مصدرًا جيدًا للطاقة التي يحتاجونها.

نمو وتطور الجسم: يحتاج الأطفال إلى العناصر الغذائية الأساسية لنموهم وتطور أجسامهم، ويُعد الإفطار فرصة جيدة لتناول هذه العناصر.
الوقاية من الأمراض: يساعد تناول الإفطار على تعزيز مناعة الأطفال والوقاية من الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وذلك لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.

تحديات إفطار الأطفال

على الرغم من أهمية إفطار الأطفال، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه الآباء، ومنها:

تقليل كمية الطعام: قد يميل الأطفال إلى تناول كميات كبيرة من الطعام عند الإفطار، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال، لذلك يُنصح بتقليل كمية الطعام التي يتناولها الطفل والتركيز على الأطعمة الصحية.

اختيار الأطعمة المناسبة: من المهم اختيار الأطعمة المناسبة للإفطار، والتي تكون صحية وغنية بالعناصر الغذائية، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكر والدهون.

تحفيز الأطفال على الإفطار: قد يرفض بعض الأطفال تناول الإفطار، خاصةً إذا كانوا لا يشعرون بالجوع، لذلك يُنصح بتحفيزهم على الإفطار من خلال تقديم الأطعمة المفضلة لديهم أو إشراكهم في إعداد الإفطار.

نصائح لإفطار صحي للأطفال

التدرج في تناول الطعام: يٌنصح بتقديم الأطعمة الخفيفة للأطفال عند الإفطار، مثل التمر واللبن والفاكهة، ومن ثم زيادة كمية الطعام بشكل تدريجي.

تقديم وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من تقديم وجبة إفطار كبيرة، يُفضل تقديم وجبات صغيرة ومتكررة على مدار فترة المساء، وذلك لتجنب الشعور بالامتلاء والإمساك.
التركيز على الأطعمة الصحية: يجب التركيز على الأطعمة الصحية عند إعداد وجبة الإفطار للأطفال، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

تجنب الأطعمة المقلية والسكريات: يُنصح بتجنب الأطعمة المقلية والسكريات عند إعداد وجبة الإفطار للأطفال، وذلك لأنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة.

تحضير العصائر الطازجة: يُمكن تحضير العصائر الطازجة للأطفال عند الإفطار، مثل عصير البرتقال أو الجزر أو التفاح، وذلك لترطيب الجسم وتوفير الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.

إفطار عيال على سفرة واحدة

يُعد إفطار عيال على سفرة واحدة من التقاليد الرمضانية الجميلة التي تُعزز الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة، وفيما يلي بعض النصائح لإفطار عيال على سفرة واحدة:

تحضير الأطعمة المفضلة: يُنصح بتحضير الأطعمة المفضلة لدى الأطفال عند إفطار عيال على سفرة واحدة، وذلك لتحفيزهم على تناول الإفطار.

إشراك الأطفال في إعداد الطعام: يُمكن إشراك الأطفال في إعداد الطعام، مثل غسل الفاكهة أو تقطيع الخضروات، وذلك لزيادة حماسهم للإفطار.

تخصيص مكان خاص للأطفال: يُمكن تخصيص مكان خاص للأطفال على سفرة الإفطار، وذلك لخلق جو مريح لهم وتشجيعهم على تناول الطعام.

تقديم الأطعمة المتنوعة: يُنصح بتقديم الأطعمة المتنوعة على سفرة الإفطار، وذلك لتوفير خيارات مختلفة للأطفال حتى يختاروا ما يناسبهم.

تجنب إجبار الأطفال على الإفطار: يُنصح بعدم إجبار الأطفال على الإفطار، وذلك لتجنب خلق عادات غذائية خاطئة، ويُفضل تشجيعهم على الإفطار من خلال تقديم الأطعمة المفضلة لديهم.

الألعاب والأنشطة بعد الإفطار

يُمكن للأطفال ممارسة بعض الألعاب والأنشطة بعد الإفطار، مثل:

الألعاب الرياضية: يُمكن للأطفال ممارسة بعض الألعاب الرياضية الخفيفة بعد الإفطار، مثل لعب كرة القدم أو السلة أو ركوب الدراجة، وذلك لتعزيز النشاط البدني.

الألعاب الهادئة: يُمكن للأطفال اللعب بالألعاب الهادئة بعد الإفطار، مثل القراءة أو الرسم أو لعب الألعاب الورقية، وذلك للاسترخاء والتنمية العقلية.

الأنشطة العائلية: يُمكن للأطفال المشاركة في الأنشطة العائلية بعد الإفطار، مثل زيارة الأصدقاء أو الجيران أو الذهاب إلى المسجد، وذلك لتعزيز الترابط والتواصل الاجتماعي.

الختام

يعد إفطار عيال من الأمور المهمة التي تُساهم في نمو الأطفال وتطور أجسامهم، ويجب على الآباء الحرص على تقديم وجبات إفطار صحية ومتوازنة ومتنوعة لأطفالهم، كما يُنصح بتحفيز الأطفال على الإفطار وإشراكهم في إعداد الطعام وخلق جو مريح لهم على سفرة الإفطار، بالإضافة إلى السماح لهم بممارسة بعض الألعاب والأنشطة بعد الإفطار لتعزيز الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية.