السرداب ما لا يخطر على بال
الأسئلة تساعد على تحقيق هدفك من القراءة
تعتبر القراءة مهارة مهمة وجزءًا أساسيًا من التعليم مدى الحياة، فهي توسع آفاقنا وتزودنا بالمعرفة والحكمة، ومع ذلك، ليست كل أشكال القراءة متساوية، فالقراءة العميقة، التي تتطلب منا الانخراط النشط مع النص، هي أكثر فائدة بكثير من القراءة السريعة، والتي نمر فيها بسرعة على الكلمات دون معالجة معناها حقًا.
ويمكن للأسئلة أن تساعد على تعميق فهمك لما تقرأه، فعندما تسأل نفسك أسئلة حول النص، فإنك تُجبر على التفكير فيه بمزيد من التفصيل والتفاعل معه على مستوى أعمق، كما يمكن أن تساعدك الأسئلة في تحديد المعلومات المهمة واستخلاص استنتاجات وتكوين اتصالات، وفيما يلي نوضح بعض الأنواع المختلفة للأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك أثناء القراءة:
أسئلة حول الغرض
ما الغرض من هذا النص؟
هل يهدف إلى إعلامي؟ أم لتثقيفني؟ أم لإقناعي؟
أسئلة حول السياق
ما هو سياق هذا النص؟
متى وكيف نُشر؟ من كتبه؟
أسئلة حول المحتوى
ما هي النقاط الرئيسية لهذا النص؟
ما هي الأدلة التي قدمها الكاتب لدعم حججه؟
أسئلة حول أسلوب الكتابة
ما هو أسلوب كتابة هذا النص؟
هل يستخدم المؤلف لغة واضحة أم مبهمة؟
أسئلة حول وجهات النظر
ما هي وجهات النظر المختلفة التي يقدمها هذا النص؟
هل يبدو المؤلف منصفًا؟ هل يعترف بوجهات النظر المعارضة؟
أسئلة حول الصلة
ما علاقة هذا النص بمعرفتي السابقة؟
كيف يمكنني تطبيق المعلومات التي تعلمتها في حياتي؟
أسئلة حول تقييمك
ماذا أعجبت في هذا النص؟
ماذا أفكر في حجج المؤلف؟
طرح الأسئلة أثناء القراءة هو عملية نشطة تساعدك على إبطاء عملية القراءة وتفهم النص بشكل أعمق، كما أنه يساعدك على تطوير مهاراتك في التفكير النقدي وتكوين آرائك الخاصة، ففي المرة القادمة التي تقرأ فيها نصًا، خذ بعض الوقت لطرح الأسئلة على نفسك، ستجد أنك تستفيد كثيرًا من تجربة القراءة.
الخلاصة
القراءة النشطة هي مفتاح الفهم العميق، وطرح الأسئلة هو أحد أهم الأدوات التي يمكنك استخدامها لتحسين مهاراتك في القراءة، فمن خلال طرح الأسئلة أثناء القراءة، يمكنك إجبار نفسك على الانخراط مع النص على مستوى أعمق، وتحديد المعلومات المهمة، واستخلاص الاستنتاجات، وتكوين الاتصالات، فاستخدم الأسئلة في المرة القادمة التي تقرأ فيها شيئًا ما، وسترنده أكثر إفادة ومتعة.