خالد بن الوليد سيف الله المسلول
خالد بن الوليد سيدنا أبو سليمان، القرشي المخزومي، صحابي، وقائد عسكري مسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. لقبه الرسول محمد بسيف الله المسلول وهو أحد قادة الفتح الإسلامي. أسلم في السنة السابعة للهجرة، وشارك في غزوة مؤتة، وسرية ذات السلاسل، وغزوة حنين، وغزوة الطائف، وغزوة تبوك.
مولده ونشأته:
ولد خالد بن الوليد في مكة المكرمة، في السنة الخامسة والثلاثين قبل الهجرة، ونشأ فيها، وكان من أشراف قريش، وأحد فرسانها الشجعان، وقد شارك في حروب قريش ضد المسلمين، واشتهر ببسالته وشجاعته.
وعندما أذن الله بنصر الإسلام، وفتح مكة، أسلم خالد بن الوليد، وبايع الرسول محمد على الإسلام، وأصبح من أشد المدافعين عنه، ومن أقوى قادة جيش المسلمين.
وشارك خالد بن الوليد في غزوات كثيرة مع الرسول محمد، وأظهر فيها شجاعة وبسالة كبيرتين، وكان من أبرز قادة المسلمين، وأكثرهم حنكَة وخبرة في فنون الحرب.
إسلامه:
أسلم خالد بن الوليد في السنة السابعة للهجرة، بعد غزوة بدر، وذلك بعد أن أرسل له الرسول محمد عمه العباس بن عبد المطلب، يدعوه إلى الإسلام، فأرسل خالد إلى الرسول محمد إخوته الثلاثة: الوليد بن الوليد، وهشام بن الوليد، والمغيرة بن الوليد، فأسلموا، ثم ذهب خالد بن الوليد بنفسه إلى الرسول محمد وأسلم.
وحسن إسلام خالد بن الوليد، وشارك في غزوات كثيرة مع الرسول محمد، وأظهر فيها شجاعة وبسالة كبيرتين، وكان من أبرز قادة المسلمين، وأكثرهم حنكَة وخبرة في فنون الحرب.
وقد قال عنه الرسول محمد: “نعم عبد الله خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله سله على المشركين”.
قيادته العسكرية:
كان خالد بن الوليد من أبرز القادة العسكريين في تاريخ الإسلام، وقد قاد العديد من المعارك والغزوات، وحقق فيها انتصارات عظيمة، ومن أبرز معاركه:
– معركة اليرموك: قاد خالد بن الوليد جيش المسلمين في معركة اليرموك، ضد جيش الروم، وحقق فيها انتصارًا ساحقًا، وقتل فيها عدد كبير من الروم، وأسر آخرون.
– معركة القادسية: قاد خالد بن الوليد جيش المسلمين في معركة القادسية، ضد جيش الفرس، وحقق فيها انتصارًا كبيرًا، وفتح مدينة المدائن، عاصمة الفرس.
– معركة أجنادين: قاد خالد بن الوليد جيش المسلمين في معركة أجنادين، ضد جيش الروم، وحقق فيها انتصارًا حاسمًا، وفتح فيها بيت المقدس.
صفاته:
كان خالد بن الوليد من الشخصيات البارزة في تاريخ الإسلام، وقد عرف عنه أنه كان:
– شجاعًا مقدامًا، ولا يهاب الموت في سبيل الله.
– حكيمًا ومدبرًا، وكان بارعًا في فنون الحرب.
– زاهدًا في الدنيا، وكان قانعًا بما قسم الله له.
وفاته:
توفي خالد بن الوليد في حمص، في خلافة عمر بن الخطاب، سنة إحدى وعشرين للهجرة، عن عمر يناهز ستين عامًا، وقد دفن في حمص.
وكان خالد بن الوليد من أبرز قادة الفتح الإسلامي، وقد أسلم وأحسن إسلامه، وشارك في غزوات كثيرة مع الرسول محمد، وأظهر فيها شجاعة وبسالة كبيرتين، وكان من أبرز قادة المسلمين، وأكثرهم حنكَة وخبرة في فنون الحرب.
وقد رثاه الرسول محمد بقوله: “مات سيف من سيوف الله في سبيل الله”.