اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب
اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب، رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه، رزقًا لا مذلة فيه ولا منّة من أحد، رزقًا يغنينا عن سؤال الناس، ويغنينا عن الحاجة إلى أحد سواك.
معنى “من حيث لا نحتسب”
يعني اللهم ارزقنا من حيث لا نتوقع ولا نخطط له، من حيث لا نتصور ولا ندرك أسبابه، من حيث تأتينا النعم بشكل مفاجئ وغير متوقع.
وهذا يدل على قدرة الله تعالى العظيمة، حيث يرزق عباده من حيث لا يحتسبون، وييسر لهم سبل العيش من مصادر غير متوقعة.
ويكون ذلك من باب اللطف الإلهي، حيث يختبر الله عباده في يقينهم وتوكلهم عليه، وفي قدرتهم على الصبر والتحمل.
فضل الدعاء بـ “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب”
للدعاء بـ “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب” فضل كبير، منها:
– أنه يبين مدى توكل العبد على الله تعالى، واعتماده عليه في جميع أموره.
– أنه يعبر عن ثقة العبد بأن الله تعالى قادر على رزقه من حيث لا يحتسب.
– أنه يزيد من إيمان العبد بالغيب، ويقوي قلبه على مواجهة التحديات.
شروط قبول الدعاء بـ “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب”
لكي يقبل الله تعالى الدعاء بـ “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب”، يجب على العبد أن يتحلى بعدة شروط، منها:
– الإخلاص في الدعاء، وأن يكون خالصًا لله تعالى وحده.
– اليقين بالله تعالى، والثقة بأنه سيتقبل الدعاء ويستجيب له.
– عدم الاستعجال في الإجابة، والصبر على قضاء الله تعالى.
أمثلة على الرزق الذي يأتي من حيث لا يحتسب
هناك العديد من الأمثلة على الرزق الذي يأتي من حيث لا يحتسب، منها:
– أن يجد العبد وظيفة مناسبة بعد فترة طويلة من البحث.
– أن يحصل العبد على ميراث من أحد أقاربه لم يكن يعلم عنه شيئًا.
– أن يفوز العبد بجائزة مالية في مسابقة لم يشارك فيها.
فضل التوكل على الله تعالى
التوكل على الله تعالى يعني الاعتماد عليه في جميع الأمور، والثقة بأنه سيعين العبد ويساعده على تحقيق أهدافه.
والتوكل على الله تعالى من أهم أسباب الرزق من حيث لا يحتسب، حيث يرزق الله تعالى المتوكلين عليه من حيث لا يدرون.
قال تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
طرق زيادة الرزق
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها زيادة الرزق، منها:
– الدعاء بـ “اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب”.
– التصدق على الفقراء والمحتاجين.
– الإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم.
خاتمة
“اللهم ارزقنا من حيث لا نحتسب” هو دعاء عظيم يجب على المسلم أن يحرص على الدعاء به، لما له من فضل كبير وأثر عظيم في زيادة الرزق وتوسعة الأرزاق.
وإن كان الله تعالى قد قدر العبد على الرزق من حيث لا يحتسب، فإنه لا بد أن يجتهد في عمله ويعتمد على الله تعالى في جميع أموره، ولا يترك الأسباب ظنًا منه أن الرزق سيأتيه دون جهد أو عمل.