اللهم إني أبرأ إليك من كل ما حرمت علي، وأسألك من فضلك وحلالك، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما أشركت بك، وأسألك من توحيدك وإخلاصك، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما عبدت من دونك، وأسألك من عبادتك وطاعتك، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما اتبعت من غير سبيلك، وأسألك من هدايتك واتباعك، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما توليت من غير أوليائك، وأسألك من ولايتك ورضا، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما استحسنت من غير شرعك، وأسألك من حلالك وطيباتك، اللهم إني أبرأ إليك من كل ما استقبح من غير حرمتك، وأسألك من حلالك وحلالك.
محتوى المقال
أولاً: مفهوم البراءة إلى الله
البراءة إلى الله تعني التبرؤ والتنصل من كل ما ينافي عقيدة التوحيد الخالصة، وإعلان العبودية لله وحده لا شريك له. وهي ركن أساسي من أركان الإسلام، لا يصح الإيمان إلا بها.
تتجلى البراءة إلى الله في نبذ الاعتقادات الباطلة، والشركيات، والأوثان، والبدع، والخرافات، وكل ما يخالف شرع الله. كما تشمل البراءة إلى الله التخلي عن الذنوب والمعاصي، والتوبة النصوح إلى الله تعالى.
وتشتمل البراءة إلى الله على البراءة من النفس، أي الاعتراف بعجزها وافتقارها إلى الله، والبراءة من الهوى والشيطان، أي رفض اتباع الشهوات والوساوس، والبراءة من الكفر والفسوق والعصيان، أي إعلان التوبة والندم على ما فات.
أهمية البراءة إلى الله
تتجلى أهمية البراءة إلى الله في تحقيق الفوز في الدنيا والآخرة، فالبراء إلى الله سبب لرضا الله -عز وجل-، ونيل محبته ورحمته. كما أنها سبب لتطهير النفس من الشرك والخرافات، وإصلاح العقيدة والسلوك.
وتساعد البراءة إلى الله على النجاة من عذاب الله -عز وجل- في الآخرة، فالشرك من أكبر الكبائر التي توعد الله -عز وجل- مرتكبيها بالعذاب الأليم. كما أن البراءة إلى الله تفتح أبواب الرزق والتوفيق، وتجعل العبد قريباً من ربه.
أقسام البراءة إلى الله
تنقسم البراءة إلى الله إلى قسمين رئيسيين:
- البراءة القلبية: وهي تبرؤ القلب من كل ما يعادي الله -عز وجل-، والإخلاص له وحده بالمحبة والعبادة.
- البراءة اللسانية: وهي إعلان البراءة من كل ما ينافي التوحيد، والتبرؤ منه قولاً وفعلاً.
كيفية تحقيق البراءة إلى الله
تحقيق البراءة إلى الله يتطلب اتباع الخطوات التالية:
- تعلم عقيدة التوحيد الصحيحة، ومعرفة ما ينافيها.
- التبرؤ من كل ما يعارض عقيدة التوحيد، قولاً وفعلاً.
- التوبة النصوح إلى الله -عز وجل- من الذنوب والمعاصي.
- اتباع شرع الله -عز وجل- في جميع أمور الحياة.
- الالتزام بالعبادات المفروضة، والتقرب إلى الله -عز وجل- بالنوافل.
ثانياً: الشرك بالله
الشرك هو أعظم الذنوب عند الله -عز وجل-، وهو إشراك شيء مع الله -عز وجل- في العبادة أو الربوبية أو الأسماء والصفات. والشرك ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
- الشرك الأكبر: وهو الشرك الذي يخرج صاحبه من دين الإسلام.
- الشرك الأصغر: وهو الشرك الذي لا يخرج صاحبه من دين الإسلام، ولكنه ينقص من إيمانه.
أمثلة على الشرك الأكبر
من أمثلة الشرك الأكبر:
- عبادة الأصنام والأوثان.
- الاستغاثة بغير الله -عز وجل-، أو دعائه من دون الله.
- نذر النذور لغير الله -عز وجل-.
- التعلق بالطواغيت واتخاذهم أولياء من دون الله -عز وجل-.
- السحر والشعوذة والدجل.
أمثلة على الشرك الأصغر
من أمثلة الشرك الأصغر:
- الرياء في العبادات.
- الحلف بغير الله -عز وجل-.
- التفاؤل والتشاؤم بالأشخاص أو الأشياء.
- التعلق المفرط بالمخلوقات.
- حب الدنيا والانشغال بها عن الآخرة.
حكم الشرك في الإسلام
الشرك من أكبر الذنوب عند الله -عز وجل-، وقد توعد الله -عز وجل- مرتكبيه بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا يكون الشرك سببًا لحرمان الإنسان من توفيق الله -عز وجل-، وفي الآخرة يكون سببًا لدخوله النار.
ثالثاً: الكفر بالله
الكفر هو نقيض الإيمان، وهو جحود عقيدة التوحيد أو بغضها أو الاستخفاف بها. والكفر ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
- الكفر الأكبر: وهو الكفر الذي يخرج صاحبه من دين الإسلام.
- الكفر الأصغر: وهو الكفر الذي لا يخرج صاحبه من دين الإسلام، ولكنه ينقص من إيمانه.
أمثلة على الكفر الأكبر
من أمثلة الكفر الأكبر:
- إنكار وجود الله -عز وجل-.
- جحود رسالة الأنبياء والرسل.
- تبديل دين الإسلام بدين آخر.
- استحلال ما حرم الله -عز وجل-، أو تحريم ما أحل الله -عز وجل-.
- الاستهزاء بالله -عز وجل- أو رسله أو كتبه.
أمثلة على الكفر الأصغر
من أمثلة الكفر الأصغر:
- ترك الصلاة عمدًا.
- عدم أداء الزكاة.
- شرب الخمر.
- الزنا.
- السرقة.
حكم الكفر في الإسلام
الكفر من أكبر الذنوب عند الله -عز وجل-، وقد توعد الله -عز وجل- مرتكبيه بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. ففي الدنيا يكون الكفر سببًا لحرمان الإنسان من توفيق الله -عز وجل-، وفي الآخرة يكون سببًا لدخوله النار.
رابعاً: النفاق
النفاق هو إظهار الإيمان وإخفاء الكفر، أو إظهار الإسلام وإخفاء الشرك. والنفاق ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
- النفاق الأكبر: وهو النفاق الذي يخرج صاحبه من دين الإسلام.
- النفاق الأصغر: وهو النفاق الذي لا يخرج صاحبه من دين الإسلام، ولكنه ينقص من إيمانه.
أمثلة على النفاق الأكبر
من أمثلة النفاق الأكبر:
- إظهار الإسلام وإخفاء الكفر.
- ادعاء الإيمان بالرسول -صلى الله عليه وسلم- مع تكذيبه في الباطن.
<