محتوى المقال
رسولنا الأعظم وأجمل الصلاة عليه
المقدمة
ما أجمل ذكر الله والصلاة على رسوله الذي أكرمنا الله به واصطفاه على الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يفرح اللسان بذكره ويشرح القلب عند سماعه، فله منا جميع السلام وأزكى الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
1. سيرة حبيبنا محمد
ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل، ونشأ يتيمًا فربته جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، وكان موصوفًا بالأمانة والصدق، عمل راعيًا للأغنام قبل البعثة، إذ اصطفاه الله تعالى للرسالة في غار حراء، ونزل عليه الوحي وهو في سن الأربعين، فكان أول ما نزل عليه:
اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق
فبلغ رسالة ربه، وعانى من أذى قومه في مكة، فهاجر إلى المدينة المنورة، وبنى الدولة الإسلامية، ونشر الإسلام في الجزيرة العربية، حتى توفي في المدينة المنورة ودُفن فيها.
2. خصائص نبينا الكريم
كان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خصائص عظيمة تميزه عن غيره من الأنبياء والمرسلين، منها:
- أنه خاتم الأنبياء والمرسلين.
- حُرم لحمه على النار.
- يشفع لأمته يوم القيامة.
- أعطي معجزات كثيرة.
- كان خلقه القرآن.
3. منزلة النبي
منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة عند الله تعالى، فقد جعله أشرف الخلق، وجمع له محاسن الدنيا والآخرة، فقد ورد في الحديث الشريف:
إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم
كما أنه شفيع الأمة يوم القيامة، ففي الحديث الشريف:
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع
4. محبة النبي
محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي من علامات الإيمان، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ففي الحديث الشريف:
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين
وتتجلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم في الاقتداء به والتأسي بأخلاقه والعمل بسُنته.
5. الصلاة على النبي
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهي واجبة عند ذكر اسمه، وعند البدء بذكر الله وحمده، وعند ختم القرآن، وعند دخول المسجد وخروجه، وفي التشهد الأخير من الصلاة، وغير ذلك من الأوقات.
وقد ورد في الحديث الشريف:
من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسهل العبادات وأكثرها ثوابًا.
6. ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو سبب لنزول الرحمة والبركة، ووقاية من الشرور والفتن، ففي الحديث الشريف:
أكثروا من الصلاة علي فإنها تبلغني حيث كنتم
وقد ورد في الحديث الشريف:
من ذكرني في ملإ ذكرته في خير منه ومن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
7. الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم ومسلمة، فقد قال تعالى:
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
ففي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به فلاح الدنيا والآخرة، فقد ورد في الحديث الشريف:
من سَن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا
الخاتمة
نسأل الله تعالى أن يزيدنا حبًا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من المقتدين به والمتبعين لسُنته، وأن يرزقنا شفاعته يوم القيامة، وأن يجمعنا به في جنات النعيم، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.