اليوم السادس من ترجيع الأجنة
مقدمة
يمثل اليوم السادس من ترجيع الأجنة مرحلة مهمة في رحلة الإخصاب في المختبر (IVF). بعد خمسة أيام من الإخصاب، تصل الأجنة عادةً إلى مرحلة الكيسة الأريمية، وهي مرحلة تسبق الانغراس وتسمح للجنين بأن يتطور بشكل أكبر قبل الارتباط بجدار الرحم.
التغييرات في الأجنة
خلال اليوم السادس، تستمر الكيسة الأريمية في النمو والتوسع. تتكون الكيسة الأريمية من كتلة الخلايا الداخلية، والتي ستشكل في النهاية الجنين، والخلايا التغذوية، والتي ستوفر التغذية للجنين. تبدأ الخلايا التغذوية أيضًا في إفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، وهو هرمون يتم اكتشافه في اختبار الحمل.
بحلول اليوم السادس، يمكن تصنيف الكيسة الأريمية إلى فئات مختلفة بناءً على مظهرها ومرحلة تطورها. تشمل هذه الفئات الكيسة الأريمية المبكرة والكيسة الأريمية المتوسطة والكيسة الأريمية المتأخرة. يعتمد اختيار الأجنة الأفضل للنقل على تصنيف الكيسة الأريمية.
استعدادات ترجيع الأجنة
قبل ترجيع الأجنة، ستخضع المريضة للتحضير لبطانة الرحم. وهذا يعني تناول الأدوية لزيادة سمك بطانة الرحم وجعلها أكثر استعدادًا لاستقبال الأجنة. قد تشمل الأدوية المستخدمة مكملات هرمون الاستروجين أو البروجسترون أو كليهما.
ستتم مراقبة بطانة الرحم عن كثب باستخدام الموجات فوق الصوتية لضمان أنها مستعدة للنقل. بمجرد أن تكون بطانة الرحم في حالة مثالية، سيحدد الطبيب موعدًا لترجيع الأجنة.
إجراء ترجيع الأجنة
يتم إجراء ترجيع الأجنة تحت التوجيه بالموجات فوق الصوتية. يتم إدخال قسطرة رفيعة من خلال المهبل وعنق الرحم في تجويف الرحم. يتم بعد ذلك حقن الأجنة المختارة في تجويف الرحم.
يعد ترجيع الأجنة إجراءً غير مؤلم ولا يتطلب تخديرًا. قد تشعر المريضة بعدم الراحة الطفيف أو التشنج أثناء الإجراء، لكن عادة ما يكون هذا خفيفًا ومؤقتًا.
ما بعد ترجيع الأجنة
بعد ترجيع الأجنة، سيوصي الطبيب بالراحة لمدة يوم أو يومين. قد يتم وصف الأدوية، مثل البروجسترون، للمساعدة في دعم بطانة الرحم. سيتم مراقبة مستويات hCG في الدم لمعرفة ما إذا كان الحمل قد حدث.
إذا نجح الحمل، فمن المتوقع أن تزداد مستويات هرمون hCG في الدم. سيتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية بعد حوالي أسبوعين من ترجيع الأجنة لتأكيد الحمل وفحص معدل ضربات قلب الجنين.
معدلات النجاح
تعتمد معدلات نجاح ترجيع الأجنة على عوامل مختلفة، بما في ذلك عمر المريضة، وجودة الأجنة، وحالة بطانة الرحم. بشكل عام، تتراوح معدلات النجاح من 30 إلى 50 في المائة لكل دورة علاج.
إذا لم يحدث الحمل بعد دورة ترجيع الأجنة، فقد يوصي الطبيب بإعادة المحاولة باستخدام أجنة متبقية أو إجراء دورة تحفيز جديدة. يمكن أن تزيد تكرار دورات الإخصاب في المختبر من فرص الحمل.
الآثار الجانبية المحتملة
على الرغم من أن ترجيع الأجنة إجراء آمن بشكل عام، إلا أنه قد يكون له بعض الآثار الجانبية المحتملة. وتشمل هذه:
- التقلصات أو آلام أسفل البطن
- نزيف خفيف
- انتفاخ البطن
- الغثيان
- الإمساك
إذا واجهت المريضة أي آثار جانبية شديدة، مثل ألم شديد أو نزيف حاد، فعليها الاتصال بالطبيب على الفور.
الاستنتاج
اليوم السادس من ترجيع الأجنة هو مرحلة رئيسية في رحلة الإخصاب في المختبر ويمكن أن يكون وقتًا مثيرًا ومتوترًا. من خلال فهم العملية ومعدلات النجاح والآثار الجانبية المحتملة، يمكن للمرضى الاستعداد بشكل أفضل لما يمكن توقعه.
من المهم التذكر أن كل رحلة للإخصاب في المختبر فريدة من نوعها وقد تختلف تجربة كل مريض. اتباع تعليمات الطبيب بعناية والعمل معه عن كثب يمكن أن يزيد من فرص نجاح ترجيع الأجنة.