انتداب المرتبة السابعة
مقدمة
انتداب المرتبة السابعة هو نوع من الانتداب الذي تم منحه من قبل عصبة الأمم إلى دول معينة لإدارة أراضي تابعة للإمبراطورية العثمانية السابقة بعد الحرب العالمية الأولى.
الخصائص
تتميز انتدابات المرتبة السابعة بالخصائص التالية:
- كانت تدار بشكل مباشر من قبل الدول المنتدبة.
- كان للدول المنتدبة سلطة تغيير القوانين والأنظمة في الأراضي الخاضعة للانتداب.
- كان يُتوقع من الدول المنتدبة أن تقدم تقارير إلى عصبة الأمم حول تقدمها في إدارة الأراضي الخاضعة للانتداب.
الأهداف
كان الغرض من انتدابات المرتبة السابعة هو مساعدة الأراضي الخاضعة للانتداب على تحقيق الاستقلال الذاتي في نهاية المطاف. وكانت أهدافها الرئيسية كما يلي:
- تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- إعداد الأراضي الخاضعة للانتداب للحكم الذاتي.
- حماية حقوق ومصالح السكان المحليين.
أمثلة
كانت هناك ثلاث مناطق انتداب من الدرجة السابعة:
- عراق (بريطانيا)
- فلسطين (بريطانيا)
- الأردن (بريطانيا)
إدارة العراق
أدارت بريطانيا العراق كمستعمرة. وقد وضعت العديد من السياسات التي أثرت بشكل كبير على مستقبل البلاد، بما في ذلك تقسيم العراق إلى ثلاث وحدات إدارية منفصلة (الموصل وبغداد والبصرة) وإنشاء نظام ملكي عراقي.
واجهت إدارة بريطانيا انتقادات بسبب سياساتها في العراق. على سبيل المثال، تم اتهام البريطانيين بقمع الحركة الوطنية العراقية واستغلال الموارد النفطية في البلاد.
حصل العراق على استقلاله في عام 1932، لكن بريطانيا احتفظت بنفوذ كبير في البلاد حتى عام 1958.
إدارة فلسطين
أدارت بريطانيا فلسطين كمستعمرة. لقد وضعت العديد من السياسات التي لها تأثير كبير على مستقبل البلاد، بما في ذلك إعلان وعد بلفور وإنشاء الانتداب البريطاني على فلسطين.
واجهت إدارة بريطانيا انتقادات بسبب سياساتها في فلسطين. على سبيل المثال، اتهم البريطانيون بقمع الحركة الوطنية الفلسطينية والسماح بالهجرة اليهودية إلى البلاد.
حصلت فلسطين على استقلالها في عام 1948، لكن فلسطين قسمت بين دولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
إدارة الأردن
أدارت بريطانيا الأردن كمستعمرة. وقد وضعت العديد من السياسات التي أثرت بشكل كبير على مستقبل البلاد، بما في ذلك إنشاء إمارة شرق الأردن وتوقيع معاهدة مع الأردن في عام 1928.
واجهت إدارة بريطانيا انتقادات بسبب سياساتها في الأردن. على سبيل المثال، تم اتهام البريطانيين بقمع الحركة الوطنية الأردنية ومنع تطور الأردن كدولة مستقلة.
حصل الأردن على استقلاله في عام 1946.
انتقادات
واجه نظام الانتداب من الدرجة السابعة انتقادات شديدة من العديد من الجماعات. وانتقد القوميون العرب النظام لأنه أخر استقلال الأراضي العربية. كما انتقد الصهاينة النظام لأنه لم يقم بإنشاء دولة يهودية في فلسطين.
بالإضافة إلى ذلك، فقد اتهم نظام الانتداب بالفساد والاستغلال. وقد اتهم بعض المسؤولين البريطانيين بسوء استخدام سلطتهم لتحقيق مكاسب شخصية.
الإصلاحات
في عام 1931، قامت عصبة الأمم بإجراء إصلاحات على نظام الانتداب. وشملت هذه الإصلاحات السماح للأراضي الخاضعة للانتداب بالتمثيل في عصبة الأمم وإنشاء لجنة دائمة للإشراف على إدارة الأراضي الخاضعة للانتداب.
التأثير
كان لنظام الانتداب من الدرجة السابعة تأثير كبير على تطور الشرق الأوسط. فقد ساعد على تشكيل حدود الدول في المنطقة وأثر على تطور حكوماتها ومجتمعاتها.
الخاتمة
كان انتداب المرتبة السابعة جزءًا محوريًا من التاريخ الحديث للشرق الأوسط. لقد تركت بصمة دائمة على المنطقة، ولا تزال آثارها محسوسة حتى اليوم.