بحث التفسير أول ثانوي
المقدمة
التفسير لغة مأخوذ من فسر أي كشف وأظهر، واصطلاحاً يعني بيان معاني القرآن الكريم والإيضاح لما فيه من دقائق و لطائف، وذلك تسهيلاً لفهمه والاستنباط منه، وللتفسير أهمية بالغة تتمثل في أنه ييسر للناس فهم كلام الله وغاياته وأحكامه، كما أنه يعين على استنباط الأحكام الشرعية، ويحمي من الوقوع في التفسير الذاتي للقرآن الكريم.
موضوعات البحث
1. نشأة التفسير وأسبابها
ظهرت الحاجة إلى التفسير مع بداية نزول القرآن الكريم بسبب وجود ألفاظ ومفاهيم غريبة على العرب.
اختلطت لغات قبائل العرب، فكان بعضهم لا يفهم لغة البعض الآخر.
تعدد وتنوع اللهجات العربية آنذاك، وهو ما جعل فهم بعض الآيات صعبًا على بعض القبائل.
2. أنواع التفسير
التفسير بالمأثور: ويعتمد على أقوال السلف من الصحابة والتابعين، وهو أصح أنواع التفسير.
التفسير بالرأي: ويعتمد على اجتهاد المفسر، ويُشترط فيه معرفة المفسر باللغة العربية وأصول الشريعة الإسلامية.
التفسير الجمعي: ويمزج بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، وهو أوسع أنواع التفسير.
3. أدوات المفسر
اللغة العربية وآدابها، بما في ذلك النحو والصرف والبلاغة.
علوم القرآن الكريم، مثل أسباب النزول والناسخ والمنسوخ.
معرفة علوم الشريعة الإسلامية، مثل الفقه وأصول الفقه.
4. شروط المفسر
العلم والتقوى والأمانة والإخلاص.
الإلمام باللغة العربية والعلوم الشرعية.
سلامة المعتقد والبعد عن الهوى والتعصب.
5. أسباب نزول الآيات
معرفة أسباب نزول الآيات تساعد على فهم معناها ومقاصدها.
تُستنبط أسباب النزول من كتب التفسير والسيرة النبوية والحديث الشريف.
معرفة أسباب النزول تحمي من تفسير القرآن الكريم بغير ما أُنزل.
6. الناسخ والمنسوخ
النسخ هو إلغاء حكم شرعي سابق بحكم لاحق.
يُستدل على الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة والإجماع.
معرفة الناسخ والمنسوخ تحمي من الوقوع في التناقض بين آيات القرآن الكريم.
7. مقاصد التفسير
بيان معاني ألفاظ القرآن الكريم وإيضاح مقاصده.
استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم.
حماية القرآن الكريم من التحريف والتأويل الباطل.
الخاتمة
وختامًا، فإن التفسير هو علم واسع وشامل يهدف إلى تسهيل فهم القرآن الكريم والاستنباط منه، وللتفسير أهمية كبيرة في علوم الشريعة الإسلامية، وهو يتطلب من المفسر توفير شروط خاصة وأدوات علمية معينة لمزاولة هذا العلم الجليل.