السرداب ما لا يخطر على بال
تويتر المدرج الهلالي
تُشتهر منطقة الدرعية بمدرجها الهلالي الفريد، والذي يُعد أحد أهم المعالم الأثرية في المملكة العربية السعودية، وقد أُدرج هذا المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2010.
التاريخ والأهمية
يعود تاريخ المدرج الهلالي إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وكان يُستخدم كمكان لتجمعات القبائل وإقامة الطقوس الدينية والاحتفالات، وقد اكتسب المدرج أهميته الدينية كأحد أماكن الحج في العصور القديمة، ولا يزال يُعد رمزًا للتراث الثقافي والحضاري لمنطقة الدرعية.
الوصف المعماري
يتميز المدرج الهلالي بشكل نصف دائري فريد، ويبلغ قطره حوالي 120 مترًا، ويُحيط به سور محصّن يُعرف باسم السور الهلالي، ويتكون المدرج من مدرجات متدرجة من الحجر الجيري، وتؤدي مجموعة من السلالم إلى أعلى المدرج الذي يوفر إطلالة بانورامية على المنطقة المحيطة.
الاكتشاف والتنقيب
ظل المدرج الهلالي مخفيًا تحت الرمال لعدة قرون حتى تم اكتشافه في عام 1974، وبدأت أعمال التنقيب والحفظ في الثمانينيات، وقد كشفت أعمال التنقيب عن الكثير من الآثار الهامة، بما في ذلك النقوش والتماثيل والعملات المعدنية.
حالة التراث العالمي
أُدرج المدرج الهلالي ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2010، تقديرًا لقيمته التاريخية والثقافية الاستثنائية، ويُعتبر المدرج حاليًا أحد أهم المعالم السياحية في المملكة العربية السعودية، ويجذب آلاف الزوار كل عام.
جهود الترميم والحفظ
تبذل السلطات السعودية جهودًا كبيرة لترميم وحفظ المدرج الهلالي، وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع في السنوات الأخيرة لتقوية الهياكل الحجرية وإصلاح الأجزاء التالفة، كما تم تطوير مركز زوار حديث يوفر للزوار معلومات حول تاريخ المدرج وأهميته.
الزيادة في السياحة
زاد إدراج المدرج الهلالي ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي بشكل كبير من أهميته السياحية، ويجذب المدرج الآن آلاف الزوار كل عام، ويُعد أحد أهم المعالم في جولات السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية، ويساهم في تنمية السياحة المحلية والاقتصاد المحلي.
الخلاصة
يُعد المدرج الهلالي شاهدًا على التاريخ الغني والثقافة العريقة لمنطقة الدرعية، وقد حافظ هذا المعلم الأثري الاستثنائي على أهميته على مر القرون، ويستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم، باعتباره رمزًا للتراث الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية.
