دلة السلي

دلة السلي

مدخل

تعتبر دلة السلي قطعة فنية تراثية عريقة، تمثل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وتشتهر بشكلها البلاستيكي المميز وألوانها الزاهية التي تعكس مهارة الحرفيين السعوديين.

تاريخ دلة السلي

يعود تاريخ دلة السلي إلى القرن الـ18 الميلادي، حيث كانت تستخدم في الأصل لتقديم القهوة العربية للضيوف في المنازل والمجالس. وقد نالت الدلة على مر العصور مكانة خاصة لدى الشعب السعودي، وأصبحت رمزًا للكرم والجود.

أشكال وأنواع دلة السلي

تتعدد أشكال وأنواع دلة السلي حسب المنطقة والحرفي الصانع، ومن أشهر أنواعها:

دلة السلي القصيرة:

وهي دلة صغيرة الحجم، تتميز بقاعدة عريضة وعنق قصير، غالبًا ما تكون مزينة بنقوش هندسية أو نباتية.

دلة السلي الطويلة:

وهي دلة طويلة القامة، تتكون من قاعدة صغيرة وعنق طويل، وتتميز بزخارف متعددة الأشكال والرسومات.

دلة السلي المزخرفة:

وهي دلة مزينة بشكل فني رائع، باستخدام المواد الثمينة كالذهب والفضة والأحجار الكريمة، وتصنع غالبًا لإهدائها أو الاحتفاظ بها كمقتنى ثمين.

مراحل صناعة دلة السلي

تصنع دلة السلي من النحاس الأحمر المطروق يدويًا، وتمر بمراحل متعددة في صنعها:

التشكيل:

تبدأ عملية صنع الدلة بتشكيل النحاس يدويًا باستخدام المطرقة والسندان، لإعطائه الشكل المطلوب.

اللحام:

بعد تشكيل الدلة، يتم لحام أجزائها معًا باستخدام اللحام النحاسي، لضمان متانتها وقوتها.

التزيين:

المرحلة الأخيرة هي تزيين الدلة، إما بالنقش اليدوي أو النقش الآلي، ويمكن استخدام مواد مختلفة للتزيين مثل النحاس المطلي بالذهب أو الفضة.

استخدامات دلة السلي

تستخدم دلة السلي بشكل رئيسي لتقديم القهوة العربية، وهي رمز للضيافة والكرم في الثقافة السعودية. كما تستخدم أحيانًا لتقديم الشاي أو العصائر.

القهوة العربية في الثقافة السعودية

تلعب القهوة العربية دورًا مهمًا في الثقافة السعودية، وهي رمز للكرم والجود. وتقدم في دلة السلي التقليدية، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية والمجالس.

دلة السلي في المتاحف

تحتفظ العديد من المتاحف السعودية بعينات من دلة السلي، لإظهار مهارة الحرفيين السعوديين وتوثيق تراث المملكة الغني.

خاتمة

دلة السلي تحفة فنية تراثية سعودية تعكس مهارة الحرفيين وتجسد الثقافة الأصيلة للمملكة. وهي رمز للضيافة والكرم، ومصدر فخر واعتزاز لدى الشعب السعودي. وستظل هذه الدلة التقليدية محورًا للمناسبات الاجتماعية والمجالس السعودية لسنوات عديدة قادمة.