راكان بن حثلين شيعي
نسبه
هو راكان بن حثلين بن زامل بن حمد بن عون بن معارك بن حمد آل حثلين من آل زاخر من قبيلة عنزة، ووالدته هي لولوة بنت محماس بن سليمان بن حمود بن محماس أمير الرشايدة من قبيلة مطير.
ولد راكان في عام 1180 هـ الموافق 1766م في منطقة القصيم.
اشتهر راكان بالشجاعة والكرم والشهامة، وكان فارسًا شجاعًا وشاعرًا مفوهًا، وقد تولى إمارة قبيلة عنزة بعد وفاة والده.
إسلامه وتشيعه
أسلم راكان في عام 1200 هـ الموافق 1785م على يد الشيخ عبد العزيز بن محمد آل عبد الوهاب، وكان أول من أسلم من قبيلة عنزة.
بعد إسلامه، تأثر راكان كثيرًا بالشيخ عبد العزيز آل عبد الوهاب، وتعمق في دراسة الفقه الإسلامي على يديه، وأصبح من أشد أتباعه.
في عام 1210 هـ الموافق 1795م، أعلن راكان تشيعه لمذهب أهل البيت، وكان ذلك بعد أن اطلع على كتب الشيعة وتعرف على عقائدهم.
إمارته
بعد وفاة والده في عام 1215 هـ الموافق 1800م، تولى راكان إمارة قبيلة عنزة، وكان عمره آنذاك 35 عامًا.
عمل راكان على توحيد قبائل عنزة وتقويتها، وشن العديد من الغزوات على القبائل الأخرى، ووسع رقعة نفوذ قبيلته.
اشتهر راكان بحكمته وعدله، وكان يطبق الشريعة الإسلامية في حكمه، ويولي اهتمامًا كبيرًا بالمظلومين والمساكين.
حروبه
خاض راكان العديد من الحروب ضد القبائل الأخرى، ومن أشهر هذه الحروب:
- حرب البكيرية (1220 هـ): انتصر فيها راكان على قبيلة شمر.
- حرب الجهراء (1226 هـ): انتصر فيها راكان على قبيلة العوازم.
- حرب المليداء (1232 هـ): انتصر فيها راكان على تحالف قبائل مطير وبني خالد.
شعره
كان راكان شاعرًا مفوهًا، وله ديوان شعر يضم أكثر من 200 قصيدة، تغطي مواضيع مختلفة منها الفخر والحكمة والغزل.
يتميز شعر راكان بالقوة والجزالة، ويستخدم فيه لغة بسيطة ومباشرة، وقد اشتهر بعدد من القصائد منها:
- قصيدة “يا دار من قد سكنها أهلها”: وهي قصيدة في الحنين إلى الديار.
- قصيدة “يا جيرة الصوت”: وهي قصيدة في الغزل.
- قصيدة “حنا بني عم وحنا إخوان”: وهي قصيدة في الفخر بشجاعة عنزة.
وفاته
توفي راكان بن حثلين في عام 1250 هـ الموافق 1834م في منطقة القصيم، عن عمر يناهز 70 عامًا.
دفن راكان في منطقة بريدة، وما زال قبره مزارًا للناس حتى اليوم.
خلد راكان بن حثلين في ذاكرة التاريخ الإسلامي كأحد أبرز الشخصيات العربية في القرن الثالث عشر الهجري، وقد ترك وراءه إرثًا من الشجاعة والكرم والشهامة والعدل والحكمة والشعر.
الخاتمة
كان راكان بن حثلين شخصية تاريخية بارزة، وقد لعب دورًا مهمًا في توحيد قبيلة عنزة وتوسيع نفوذها، كما كان شاعرًا مفوهًا وله ديوان شعر يضم أكثر من 200 قصيدة.
كان راكان من أوائل من أسلموا من قبيلة عنزة، وبعد إسلامه، تأثر كثيرًا بالشيخ عبد العزيز آل عبد الوهاب، وتعمق في دراسة الفقه الإسلامي على يديه، وأصبح من أشد أتباعه.
في عام 1210 هـ الموافق 1795م، أعلن راكان تشيعه لمذهب أهل البيت، وكان ذلك بعد أن اطلع على كتب الشيعة وتعرف على عقائدهم.