زكاة الذهب الملبوس ابن باز
مقدمة
يعتبر الذهب أحد المعادن الثمينة التي عُرفت منذ القدم، وهو يرمز إلى الثراء والرفاهية، وقد شرعت الشريعة الإسلامية زكاة الذهب سواء كان مدخراً أو مُتزيناً به، وقد وضع العلماء، ومنهم الشيخ ابن باز، شروطاً وضوابط تتعلق بزكاة الذهب الملبوس.
شروط وجوب زكاة الذهب الملبوس
النية: يجب أن ينوي المسلم عند لبس الذهب أنه سيُخرج زكاته عند حلول موعدها.
البلوغ والعقل: لا تجب الزكاة على الصبي والمجنون.
الحول: يجب أن يحول على الذهب الملبوس مدة سنة قمرية كاملة.
الزكاة: تُقدر زكاة الذهب الملبوس بربع العشر (2.5%) من قيمته.
حالات وجوب زكاة الذهب الملبوس
الذهب الذي يُلبس للزينة: مثل الحلي والمجوهرات التي ترتديها المرأة للتجميل.
الذهب الذي يُلبس للوقاية: مثل الدروع والخوذ التي يرتديها الرجال في الحرب.
الذهب الذي يُلبس للتعبير عن فرح أو حزن: مثل ارتداء الحلي في الأفراح أو الحداد.
حالات عدم وجوب زكاة الذهب الملبوس
الذهب الذي يُلبس للحاجة: مثل الأسنان الذهبية التي تستخدم لتعويض الأسنان المفقودة.
الذهب الذي يُلبس للعمل: مثل أدوات الجراحة أو الأدوات المستخدمة في الصناعة.
الذهب الذي يُلبس للعب الأطفال: مثل الأساور والقلادات التي يُلعب بها الأطفال.
كيفية إخراج زكاة الذهب الملبوس
تقدير قيمة الذهب: يُقدر المسلم قيمة الذهب الملبوس حسب سعره في السوق.
حساب الزكاة: يُحسب مقدار الزكاة الواجب إخراجها بنسبة 2.5% من قيمة الذهب.
إخراج الزكاة: يُخرج المسلم الزكاة إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين.
حكم من لم يخرج زكاة الذهب الملبوس
إذا لم يُخرج المسلم زكاة الذهب الملبوس عند وجوبها، فعليه إخراجها متى تذكرها، وعليه التوبة إلى الله على تأخيرها.
الفرق بين زكاة الذهب المدخر والذهب الملبوس
الحول: لا يشترط الحول في زكاة الذهب المدخر، بينما يشترط الحول في زكاة الذهب الملبوس.
النية: يشترط في زكاة الذهب المدخر نية الادخار، بينما يشترط في زكاة الذهب الملبوس نية الزينة.
البيع: إذا باع المسلم الذهب المدخر، فعليه إخراج زكاته، أما إذا باع الذهب الملبوس، فلا زكاة عليه.
الخاتمة
زكاة الذهب الملبوس من العبادات المالية التي شرعها الإسلام، ولها شروطها وضوابطها، ويجب على المسلم أن يخرجها إذا استوفى شروط الوجوب، ففي ذلك تطهير لنفسه من الشح والبخل، ومد يد العون للفقراء والمحتاجين.