السرداب ما لا يخطر على بال
صور ذكرى البيعة السابعة
مقدمة
تحل علينا في هذه الأيام الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ملكاً للمملكة العربية السعودية، وهي مناسبة عظيمة نستذكر فيها الانجازات والتحولات الكبرى التي شهدتها المملكة خلال هذه الأعوام، ونعبر عن تقديرنا ووفائنا لقيادتنا الحكيمة التي أرست دعائم النهضة الشاملة، وعززت مكانة المملكة في المحافل الإقليمية والدولية.
الرؤية السعودية 2030
أطلق خادم الحرمين الشريفين رؤية المملكة 2030، وهي خطة طموحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى دولة رائدة ومزدهرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز جودة الحياة.
وشهدت المملكة خلال السنوات الماضية تقدمًا ملحوظًا في تحقيق أهداف الرؤية، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، وتم إطلاق مبادرات نوعية في مختلف المجالات، مما ساهم في تحسين أداء الاقتصاد السعودي وفتح آفاق جديدة للنمو والازدهار.
التنمية الاقتصادية
شهدت المملكة خلال عهد الملك سلمان ازدهارًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي وحققت المملكة فوائض مالية كبيرة، كما استقرت أسعار صرف العملة الوطنية، وارتفع مؤشر البورصة السعودية إلى مستويات قياسية.
وتبنت المملكة سياسات اقتصادية جريئة لتنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة، وشهدت القطاعات غير النفطية نموًا ملحوظًا، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد السعودي وجعله أكثر مرونة.
كما أطلقت المملكة العديد من المشاريع العملاقة مثل نيوم والبحر الأحمر وجيزان 2030، والتي من المتوقع أن تساهم في جذب الاستثمارات الخارجية وتعزيز الاقتصاد السعودي على المدى البعيد.
التطوير العمراني والمدني
شهدت المملكة خلال عهد الملك سلمان نقلة نوعية في مجال التطوير العمراني والمدني، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك بناء وتطوير المدن الجديدة، وشبكات الطرق والسكك الحديدية والمطارات.
وتم إيلاء اهتمام كبير لتطوير المناطق الأثرية والتاريخية، والحفاظ على التراث الثقافي السعودي، وإبراز معالمه المميزة، مما ساهم في زيادة الحركة السياحية الداخلية والخارجية.
وشهدت المملكة أيضًا تحسنًا كبيرًا في جودة الحياة، من خلال تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية، وتوفير فرص ترفيهية وتثقيفية متعددة للمواطنين والمقيمين.
التعليم والثقافة
أولى خادم الحرمين الشريفين التعليم والثقافة أهمية قصوى، حيث تم اعتماد سياسات مبتكرة لتطوير منظومة التعليم في المملكة، ورفع كفاءة التعليم العام والجامعي، وتعزيز التعليم التقني والمهني.
وشهدت المملكة توسعًا كبيرًا في جامعاتها ومعاهدها التعليمية، وتم إطلاق مبادرات وطنية لدعم التعليم العالي والبحث العلمي، مما ساهم في زيادة أعداد الطلاب السعوديين الحاصلين على شهادات جامعية عليا.
كما شهد المجال الثقافي في المملكة انتعاشًا كبيرًا، حيث تم إنشاء العديد من المراكز الثقافية والمتاحف، ودعم المبادرات الإبداعية والابتكارية، مما ساهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
الدور الإقليمي والدولي
عززت المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان مكانتها الإقليمية والدولية، ولعبت دورًا فاعلاً في حل النزاعات الإقليمية وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشاركت المملكة في عدد من المبادرات الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودعمت جهود السلام والاستقرار في مختلف دول العالم، كما ساهمت في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين.
وحظيت المملكة العربية السعودية باحترام وتقدير المجتمع الدولي، وتم تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول، كما انضمت المملكة إلى مجموعة العشرين، مما يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية.
التمكين وتمكين المرأة
أولى خادم الحرمين الشريفين اهتمامًا كبيرًا بتمكين المواطنين والمواطنات، وتعزيز دورهم في بناء الوطن والمشاركة في مسيرة التنمية.
وشهدت المملكة تقدمًا كبيرًا في تمكين المرأة، حيث تم إقرار العديد من الإصلاحات التي منحتها المزيد من الحقوق والفرص في مختلف المجالات، وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والتعليم العالي، وتقلدت المرأة مناصب قيادية في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية.
كما منحت المملكة الشباب السعودي فرصًا كبيرة للمشاركة في صنع القرار، وتم تشكيل عدد من المجالس الشبابية والاستشارية التي تضم شبابًا من مختلف التخصصات، مما يعكس حرص القيادة على الاستفادة من طاقات الشباب وإشراكهم في مسيرة التنمية.
الختام
شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات السبع الماضية نهضة شاملة في مختلف المجالات، وارتقت إلى أعلى المستويات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أرست دعائم التقدم والازدهار، وجعلت المملكة مثالاً يحتذى به في التنمية المستدامة.
ونحن اليوم نحتفل بذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين، ونعرب عن بالغ تقديرنا ووفائنا له، وندعو الله تعالى أن يمده بالصحة والعافية والسداد، وأن يحفظ بلادنا وأمتنا من كل مكروه.