فاطمة بنت محمد
المقدمة
فاطمة بنت محمد، سيدة نساء العالمين، وابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة بنت خويلد، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب، وأم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم. ولدت في مكة المكرمة بعد البعثة النبوية بخمس سنوات، وعاشت مع أبيها حتى هاجر إلى المدينة المنورة، وكانت من أوائل من أسلموا، وكانت تحظى بمكانة خاصة عند أبيها، وكان يدعوها “بضعة مني”.
فضائلها
كانت فاطمة تتمتع بالعديد من الفضائل، فقد كانت تقية عابدة، صوامة قوامة، متواضعة كريمة، شجاعة صابرة، وفية لزوجها، وبارة بأبيها، وكانت تحب العفاف والطهارة، وتكره الباطل والفساد، وكانت امرأة صالحة ونموذجاً للمرأة المسلمة.
زواجها من علي بن أبي طالب
تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب بعد غزوة بدر الكبرى، وكان هذا الزواج مباركاً، وقد أثمر عن ولادة الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، وكان علي يحب فاطمة حباً شديداً، وكان يعتبرها أفضل نساء العالمين، وكانت فاطمة تحب علي وتقدره وتحترمه.
دورها في خدمة الإسلام
كانت فاطمة تقوم بدور فعال في خدمة الإسلام، فقد كانت تساعد أباها في دعوته، وتدافع عن الإسلام، وكانت تشارك في غزوات المسلمين، وتداوي الجرحى، وتساعد المحتاجين، وكانت مثالاً للمرأة المسلمة التي تساهم في بناء مجتمعها الإسلامي.
وفاتها
توفيت فاطمة في المدينة المنورة بعد وفاة أبيها بستة أشهر، وكانت وفاتها في سن السادسة والعشرين، ودفنت في البقيع، وقد حزن المسلمون على وفاتها حزناً شديداً، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “فاطمة بضعة مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها”.
آثارها
تركت فاطمة آثاراً عظيمة في التاريخ الإسلامي، فقد كانت نموذجاً للمرأة المسلمة، وقد روت عن أبيها العديد من الأحاديث، وكانت لها مكانة كبيرة عند المسلمين، وقد سميت على اسمها العديد من المساجد والمدارس والمستشفيات، وأصبحت رمزاً للمرأة الصالحة والطاهرة.
الخاتمة
فاطمة بنت محمد هي سيدة نساء العالمين، وهي نموذج للمرأة المسلمة الصالحة، وهي ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجة الإمام علي بن أبي طالب، وقد تركت آثاراً عظيمة في التاريخ الإسلامي.