السرداب ما لا يخطر على بال
منتزه مسجد جواثا، واحة من الهدوء والسكينة في قلب الصحراء
يعد منتزه مسجد جواثا، الواقع على بعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، أحد أكثر الوجهات السياحية روعة وهدوءًا في البلاد. يضم المنتزه مسجدًا تاريخيًا يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى واحة خضراء مورقة تحيط بها الكثبان الرملية الشاسعة.
تاريخ مسجد جواثا
بُني مسجد جواثا في عام 1643 م من قبل الإمام تركي بن عبدالله، حاكم الدرعية آنذاك. كان المسجد بمثابة مركز عبادة للمسافرين والتجار الذين يعبرون الصحراء. يتميز المسجد بتصميمه البسيط والمتواضع، مع جدران من الطين وسقف مصنوع من سعف النخيل.
الواحة الخضراء
تحيط بمسجد جواثا واحة خضراء مورقة، تضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات. تتميز الواحة بمياهها الجوفية التي تغذيها نبع طبيعي، مما يسمح بنمو النباتات المورقة في خضم الصحراء القاحلة. تعد الواحة موطنًا لمجموعة متنوعة من الطيور والحياة البرية.
الكثبان الرملية المحيطة
يقع منتزه مسجد جواثا وسط الكثبان الرملية الشاسعة للربع الخالي، وهي واحدة من أكبر الصحاري الرملية في العالم. يمكن للزوار تسلق الكثبان الرملية والاستمتاع بإطلالات بانورامية على المنطقة المحيطة. كما يمكنهم أيضًا تجربة رياضة التزلج على الرمال، والتي تعتبر نشاطًا شائعًا في الصحراء.
الأنشطة المتاحة
يوفر منتزه مسجد جواثا مجموعة متنوعة من الأنشطة للزوار، بما في ذلك:
- زيارة المسجد التاريخي
- التجول في الواحة الخضراء
- تسلق الكثبان الرملية
- تزلج الرمال
- التخييم تحت النجوم
- مراقبة الطيور والحياة البرية
- الاستمتاع بنزهة عائلية
المرافق والخدمات
يضم منتزه مسجد جواثا مجموعة من المرافق والخدمات لراحة الزوار، بما في ذلك:
- مواقف للسيارات
- مناطق مظللة للجلوس
- مرافق الشواء
- مناطق لعب للأطفال
- متجر للهدايا التذكارية
- خدمات إرشادية
نصائح الزيارة
عند زيارة منتزه مسجد جواثا، يوصى باتباع هذه النصائح:
- ارتداء الملابس المناسبة للطقس الحار
- إحضار الكثير من الماء والوجبات الخفيفة
- ارتداء أحذية مريحة للمشي والاستكشاف
- احترام البيئة والحفاظ عليها
- الاستماع إلى تعليمات المرشدين والمسؤولين
- التقاط الكثير من الصور لإحياء ذكرى زيارتك
الخاتمة
يعد منتزه مسجد جواثا وجهة سياحية فريدة ومميزة في المملكة العربية السعودية. يجمع المنتزه بين التاريخ الطبيعي والجمال، مما يجعله ملاذًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة في قلب الصحراء القاحلة.
