واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إن ذكر الله تعالى وتبتله إليه من أهم العبادات التي تقرب المرء من ربه وتنير قلبه وتزكي نفسه. وقد أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز أن نذكره ونبتل إليه، فقال جل جلاله: “واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا”. وفي هذا المقال، سنتناول معنى ذكر الله تعالى وتبتله، وأنواعهما، وآثارهما على الفرد والمجتمع.
معنى ذكر الله تعالى
ذكر الله تعالى هو ترديد أسمائه وصفاته الحسنى بلسان أو قلب أو كليهما. وهو عبادة عظيمة لها فضائل جمة، فقد قال الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. ويقصد بذكر الله تعالى القلب؛ أي التفكر في عظمة الله تعالى وجلاله، ولسان؛ أي ترديد أسمائه وصفاته الحسنى.
معنى تبتل إلى الله تعالى
التبتل إلى الله تعالى هو الانقطاع إليه وحده والتوكل عليه والثقة به في جميع الأمور. وهو عبادة جليلة لها مقام رفيع عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل العبادة التبتل إلى الله”. ويقصد بالتبتل إلى الله تعالى الانقطاع إليه في كل الأمور، والخضوع له، والتوكل عليه، والدعاء إليه، والاستعانة به.
أنواع ذكر الله تعالى وتبتله
ذكر الله تعالى وتبتله نوعان: ذكر خاص وذكر عام. فالذكر الخاص هو ترديد أسماء الله وصفاته الحسنى بلسان أو قلب أو كليهما، أما الذكر العام فهو ذكر الله تعالى بأي صورة من صور العبادة، مثل الصلاة والصيام والحج والصدقة وغيرها. والتبتل الخاص هو الانقطاع إلى الله تعالى في جميع الأمور، أما التبتل العام فهو الانقطاع إلى الله تعالى في بعض الأمور مثل الانقطاع إلى العبادة.
فضل ذكر الله تعالى
لذكر الله تعالى فضائل جمة، منها:
فضل تبتل إلى الله تعالى
لتبتل إلى الله تعالى فضائل عظيمة، منها:
آثار ذكر الله تعالى وتبتله على الفرد والمجتمع
لذكر الله تعالى وتبتله آثار عظيمة على الفرد والمجتمع، منها:
الخاتمة
واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا. إن ذكر الله تعالى وتبتله من العبادات الجليلة التي لها فضائل عظيمة على الفرد والمجتمع. فواظب على ذكر الله تعالى وتبتل إليه، لتفوز برضا الله تعالى ومحبته، ولتحظى بسعادة الدنيا والآخرة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.