وفاة الجوهرة البراهيم.. مسيرة حافلة بالإنجازات والتألق
نشأتها وبدايات رحلتها
ولدت الجوهرة البراهيم في عام 1950 في مدينة الرياض بالسعودية. ونشأت في بيئة تشجع العلم والتعليم، حيث كان والدها أحد كبار العلماء في المملكة. حصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الملك سعود، ثم واصلت دراستها العليا في جامعة الأزهر بالقاهرة، وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن.
مسيرتها الأكاديمية
بدأت الجوهرة البراهيم مسيرتها الأكاديمية كأستاذة مساعدة في جامعة الملك سعود عام 1980. وتدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذة متفرغة عام 2000. وشغلت منصب رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة من عام 1995 إلى عام 2005. وقد أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي والنقد الأدبي.
مؤلفاتها وإسهاماتها الأدبية
اشتهرت الجوهرة البراهيم بمؤلفاتها وإسهاماتها الأدبية القيمة. وقد نشرت أكثر من 20 كتابًا في مجالات الأدب العربي والنقد الأدبي، من أهمها: “دراسات في الأدب السعودي المعاصر” و”الرواية السعودية: دراسة في التطور الفني” و”الاتجاهات النقدية الحديثة في الأدب العربي”. كما نشرت العديد من المقالات والدراسات في المجلات والصحف العربية والعالمية.
جوائز وتكريمات
حصلت الجوهرة البراهيم على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتها الأدبية. ومن أهمها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب من وزارة الثقافة والإعلام عام 2010، وجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للشباب عام 2012، وجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2014.
دورها في الحركة النسائية
كانت الجوهرة البراهيم من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة في السعودية. وقد شاركت في تأسيس جمعية النهضة النسائية السعودية عام 2008، والتي تهدف إلى النهوض بالمرأة السعودية في جميع المجالات. كما كانت من أوائل النساء السعوديات اللاتي طالبن بحق المرأة في قيادة السيارة.
إرثها الأدبي والثقافي
تركت الجوهرة البراهيم إرثًا أدبيًا وثقافيًا غنيًا. وقد شكلت مؤلفاتها وإسهاماتها الأدبية علامة فارقة في مسيرة الأدب العربي الحديث. كما كان لدورها في الحركة النسائية أثر كبير في تمكين المرأة السعودية.
وفاتها
توفيت الجوهرة البراهيم في 22 يوليو 2023 عن عمر يناهز 73 عامًا. وقد نعتها أسرة الأدب والثقافة في السعودية والعالم العربي، وخلفت وراءها مسيرة حافلة بالإنجازات والتألق.