وفاة زوجة خالد الشنيف
خيمت أجواء من الحزن والأسى، يوم أمس الجمعة، على أسرة الإعلامي السعودي القدير خالد الشنيف وذلك عقب إعلان وفاته زوجته السيدة معالي أحمد سعيد عقيل، عن عمر ناهز الـ 74 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وتوفيت زوجة الشنيف في إحدى مستشفيات مدينة جدة، حيث أقيمت الصلاة عليها عصر أول أمس السبت في جامع الكوثر، ودفنها في مقابر الفيصلية شمال جدة، وسط حضور محدود من الأهل والأصدقاء، وفقًا للإجراءات الوقائية المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
مسيرة حافلة بالعطاء
ولدت معالي أحمد سعيد عقيل في مدينة مكة المكرمة عام 1947، وهي حاصلة على دكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة، وعملت أستاذةً في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة حتى تقاعدت عام 2004.
وخلال مسيرتها المهنية، ساهمت زوجة الشنيف في تطوير مناهج تدريس اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية، كما أشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال تخصصها، وتركت بصمة واضحة في نفوس طلابها وزملائها.
داعم رئيسي
إلى جانب مسيرتها الأكاديمية المتميزة، كانت معالي أحمد سعيد عقيل داعمًا رئيسيًا لزوجها، الإعلامي خالد الشنيف، في مسيرته المهنية اللامعة، حيث رافقته في رحلاته العديدة، وشاركت معه لحظات النجاح والإنجاز.
وعبر الشنيف عن حزنه العميق لفقدان زوجته، وقال في تصريحات صحفية إن رحيلها خسارة كبيرة له ولأسرته، وأنها كانت السند والعون له طوال حياتهما المشتركة.
مواقف إنسانية
تميزت زوجة خالد الشنيف بمواقفها الإنسانية النبيلة، حيث كانت حريصة على مساعدة المحتاجين، ودعم الجمعيات الخيرية. كما كانت معروفة بعطفها وحنانها على الجميع، مما جعلها محبوبة من قبل عائلتها وأصدقائها.
وتحدثت ابنة الشنيف، تهاني، عن والدتها فقالت إنها كانت امرأة متفانية لأسرتها، وأنها كانت دائمًا داعمة لأبنائها وأحفادها. كما أشارت إلى أن والدتها كانت تتمتع بشخصية قوية وإرادة صلبة، وأنها واجهت مرضها بشجاعة وثبات.
وفاة قاسية
كان خبر وفاة زوجة خالد الشنيف قاسيًا على جميع أفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء، حيث ترك غيابها فراغًا كبيرًا في قلوبهم. وقد عبر الكثيرون عن تعازيهم ومواساتهم للإعلامي الكبير وأبنائه، داعين الله أن يتقبله زوجته بواسع رحمته.
خاتمة
مثلت زوجة خالد الشنيف نموذجًا للمرأة السعودية المتعلمة والناجحة، والتي تدعم زوجها ومسيرته المهنية. وقد ترك رحيلها حزنًا وأسى في نفوس الجميع، إلا أن ذكراها الطيبة ستبقى خالدة في قلوب محبيها.