رسومات عن الرفق
الرفق خلق نبيل من أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، وهو خلق محمود ويحث عليه الإسلام، كما أنه خلق يوصي به جميع الأديان الأخرى.
مفهوم الرفق
هو لطف المعاملة واللين في القول والفعل، وهو ضد العنف والغلظة، والرفق هو خلق سامٍ يدل على اكتمال الأخلاق وجمالها، فإن كان الإنسان رفيقًا مع نفسه فقد رضي بما قسمه الله له، وإن كان رفيقًا مع غيره فقد أحبه الله وأحبه خلقه.
أنواع الرفق
ينقسم الرفق إلى قسمين:
الرفق بالحيوان: وذلك يكون بإطعامه وإسقائه وعدم تعذيبه أو إيذائه.
الرفق بالإنسان: وهو يكون بالإحسان إليه ومساعدته وعدم إيذائه أو ظلمه.
أهمية الرفق
للرفق أهمية كبيرة في حياة الإنسان والمجتمع، ومن أهميته:
نشر المحبة والألفة: فالرفق يعزز المحبة والألفة بين الناس ويجعلهم متعاونين ومتماسكين.
تحقيق الأمن والاستقرار: الرفق يقلل من العنف والجريمة ويساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع.
جلب السعادة والرضا: الرفق يجلب السعادة والرضا للإنسان الذي يمارسه ولمن حوله.
صور الرفق
للرفق صور عديدة يمكن أن نراها في حياتنا اليومية، ومن صور الرفق:
الرفق بالضعفاء: وذلك بمساعدتهم ورعايتهم وعدم ظلمهم أو استغلالهم.
الرفق بالأطفال: وذلك بحمايتهم وتربيتهم وتوفير سبل الراحة لهم.
الرفق بالمسنين: وذلك برعايتهم وتقديم المساعدة لهم وإكرامهم.
الرفق بالحيوانات: وذلك بإطعامها وإسقائها وعدم تعذيبها أو إيذائها.
الرفق بالنفس: وذلك بالاعتناء بها وعدم إرهاقها أو تعريضها للأخطار.
الرفق بالبيئة: وذلك بالحفاظ عليها وحمايتها من التلوث والتدمير.
فوائد الرفق
للرفق فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، ومن فوائده:
نيل محبة الله تعالى: فالرفق من الأخلاق التي يحبها الله تعالى ويثيب عليها.
نيل محبة الناس: فالناس تحب من يعاملهم برفق ولطف.
تحقيق السعادة والطمأنينة: الرفق يجلب السعادة والطمأنينة للإنسان الذي يمارسه ولمن حوله.
تقليل العنف والجريمة: الرفق يقلل من العنف والجريمة ويساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع.
إصلاح المجتمع: الرفق يساعد على إصلاح المجتمع ونشر الفضيلة فيه.
آثار ترك الرفق
لترك الرفق آثار وخيمة على الفرد والمجتمع، ومن آثاره:
انتشار العنف والجريمة: ترك الرفق يؤدي إلى انتشار العنف والجريمة ويزعزع الأمن والاستقرار في المجتمع.
بُغض الناس: من يترك الرفق يُبغضه الناس ويبتعدون عنه.
حرمان من رحمة الله تعالى: ترك الرفق يحرم الإنسان من رحمة الله تعالى وعقابه.
شقاء الدنيا والآخرة: ترك الرفق يجلب الشقاء للإنسان في الدنيا والآخرة.
إفساد المجتمع: ترك الرفق يؤدي إلى إفساد المجتمع ونشر الرذيلة فيه.
الرفق في الإسلام
حث الإسلام على الرفق وجعله من الأخلاق الفاضلة، ومن النصوص التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تحث على الرفق:
قال تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا (البقرة: الآية 83)
وقال تعالى: وَأَنْتُمْ أَعْرَفُ بِالَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا مِنْهُمْ فَقُلْ لَهُمْ سَلَامًا ثُمَّ اقْطَعْ وَلَا تُطِعِ الْمُهْمِلِينَ (النساء: الآية 63)
وقال صلى الله عليه وسلم: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” (رواه أبو داود)
وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الرفق في الأمر كله” (رواه البخاري)
الرفق في حياة المسلمين
حرص المسلمون على التحلي بخلق الرفق في حياتهم، فكانوا رفقاء بأنفسهم ورفقاء بأهليهم وأقاربهم ورفقاء بجيرانهم ورفقاء بغيرهم من الناس ورفقاء بالحيوان ورفقاء بالبيئة، فكان الرفق سمة مميزة للمسلمين في كل زمان ومكان.
خاتمة
الرفق خلق نبيل وهو من الأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام، وللرفق أهمية كبيرة في حياة الإنسان والمجتمع، ولترك الرفق آثار وخيمة، وقد حرص المسلمون على التحلي بخلق الرفق في حياتهم، فكانوا رفقاء بأنفسهم ورفقاء بغيرهم من الناس ورفقاء بالحيوان ورفقاء بالبيئة، فكان الرفق سمة مميزة للمسلمين في كل زمان ومكان.