سورة الأعلى
سورة الأعلى، هي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وهي سورة قصيرة مكونة من ثمانية عشر آية، وهي من السور المكية، وترتيبها في المصحف الشريف 87، وهي تقع في الجزء الثلاثين، نزلت بعد سورة البلد مباشرة. وقد سميت سورة الأعلى لأنها بدأت بكلمة “سبح اسم ربك الأعلى”.
موضوعات سورة الأعلى
تتناول سورة الأعلى عدة موضوعات منها:
التوحيد: تؤكد السورة على وحدانية الله تعالى وألوهيته، وتنفي عنه الشركاء والأنداد.
الخلق والتدبير: تتحدث السورة عن قدرة الله تعالى على خلق السماوات والأرض وتدبير شؤون الكون.
البعث والجزاء: توضح السورة أن هناك حياة بعد الموت، وأن الإنسان سيجازى بما قدم من أعمال في الدنيا.
أخلاقيات المسلم: تحض السورة على التحلي بالأخلاق الفاضلة، مثل الصدق والأمانة والكرم والإحسان.
قصة سيدنا إبراهيم: تتضمن السورة قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وأمره بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام.
دعوة المشركين: تدعو السورة المشركين إلى الإيمان بالله تعالى وترك الشرك والوثنية.
تحذير الكافرين: تحذر السورة الكافرين من عذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
فضل سورة الأعلى
وردت أحاديث نبوية كثيرة في فضل سورة الأعلى، منها:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الأعلى أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلث القرآن”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الأعلى في ركعتي الفجر”.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقرأ في ركعتي الفجر سورة الأعلى وسورة الكافرون”.
ختام
سورة الأعلى من السور العظيمة التي تحث على الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، وهي من السور التي جاءت في فضلها أحاديث نبوية كثيرة، فينبغي للمسلم أن يحرص على قراءتها وتدبرها والاستفادة من معانيها وآدابها.