يُضاف العديد من المواد الغذائية إلى الأطعمة لتعزيز نكهتها ومظهرها ورائحتها ومدة صلاحيتها. ومع ذلك، فإن بعض المواد المضافة يمكن أن تشكل أيضًا مخاطر صحية.
الأضرار الصحية للمُضافات الغذائية
الحساسية والربو
قد تؤدي بعض المُضافات الغذائية، مثل ثاني أكسيد الكبريت وبنزوات الصوديوم، إلى الحساسية لدى بعض الأشخاص. يمكن أن تتراوح أعراض الحساسية من تهيج الجلد إلى صعوبات في التنفس.
وبالمثل، قد تؤدي بعض المُضافات الغذائية، مثل أحادي جلوتامات الصوديوم وتارترازين، إلى تفاقم الربو لدى الأشخاص الحساسين.
لذا، من الضروري قراءة ملصقات الأطعمة بعناية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة معروفة بأنها تسبب الحساسية أو تفاقم الربو.
مشاكل الجهاز الهضمي
قد تؤدي بعض المُضافات الغذائية، مثل الملينات والمحليات الصناعية، إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.
يمكن أن تسبب الملينات الإسهال بينما يمكن أن تؤدي المحليات الصناعية إلى الغازات والانتفاخ.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي توخي الحذر عند تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد المضافة.
الصداع
قد تؤدي بعض المُضافات الغذائية، مثل نتريت الصوديوم ومونوسلفات الصوديوم، إلى الصداع لدى بعض الأشخاص.
هذه المُضافات الغذائية شائعة الاستخدام في اللحوم المصنعة والجبن المصنعة وغيرها من الأطعمة المعالجة.
إذا كنت تعاني من صداع متكرر، فقد ترغب في الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد المضافة.
السمنة والسكري
يمكن أن تساهم المُضافات الغذائية، مثل المُحليات الصناعية والدهون المتحولة، في السمنة ومرض السكري.
المحليات الصناعية أكثر حلاوة من السكر ولكنها تحتوي على سعرات حرارية قليلة أو معدومة. ومع ذلك، يمكن أن تحفز الرغبة الشديدة في تناول السكر وزيادة استهلاك السعرات الحرارية بشكل عام.
الدهون المتحولة هي نوع من الدهون غير الصحية التي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول الضار وتقلل من مستويات الكوليسترول الجيد. وتتواجد الدهون المتحولة في العديد من الأطعمة المصنعة والمقلية.
أمراض القلب
قد تساهم بعض المُضافات الغذائية، مثل الدهون المتحولة والمواد الحافظة، في أمراض القلب.
كما هو مذكور سابقًا، يمكن للدهون المتحولة أن تزيد من مستويات الكوليسترول الضار وتقلل من مستويات الكوليسترول الجيد. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يمكن أن تؤدي بعض المواد الحافظة، مثل نتريت الصوديوم، أيضًا إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
السرطان
تُصنف بعض المُضافات الغذائية، مثل النتريت والنترات، على أنها مسرطنة محتملة من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC).
توجد النتريت والنترات في اللحوم المصنعة والجبن المصنعة وغيرها من الأطعمة المعالجة. ويمكن أن تتفاعل هذه المواد المضافة مع الأحماض الأمينية في البروتين لتكوين مركبات نيتروزامين، وهي مركبات مسرطنة معروفة.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تناول النتريت والنترات بكميات منخفضة يُعتقد أنه آمن. لذا، من الأفضل الحد من تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المعالجة الأخرى التي تحتوي على هذه المواد المضافة.
ضرر الأعضاء
قد تتسبب بعض المُضافات الغذائية، مثل تارترازين وغلوتامات أحادية الصوديوم، في تلف الأعضاء لدى بعض الأشخاص.
تارترازين هو لون اصطناعي يستخدم في العديد من الأطعمة والمشروبات. وقد تم ربطه بأضرار الكلى والكبد.
غلوتامات أحادية الصوديوم هو مُعزز نكهة يستخدم في العديد من الأطعمة الصينية. وقد تم ربطه بالصداع والغثيان والضعف لدى بعض الأشخاص. وبكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي جلوتامات أحادية الصوديوم أيضًا إلى تلف الدماغ.
الخلاصة
على الرغم من أن المُضافات الغذائية يمكن أن تُحسن مظهر ورائحة وطعم الأطعمة، إلا أنها قد تشكل أيضًا مخاطر صحية.
بعض المُضافات الغذائية، مثل ثاني أكسيد الكبريت وبنزوات الصوديوم، يمكن أن تسبب الحساسية والربو.
يمكن أن تؤدي المُضافات الغذائية الأخرى، مثل الملينات والمحليات الصناعية، إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. قد يساهم البعض الآخر، مثل الدهون المتحولة والسكر، في السمنة ومرض السكري وأمراض القلب.
لذا، من المهم قراءة ملصقات الأطعمة بعناية واتخاذ خيارات غذائية مستنيرة لتقليل التعرض للمُضافات الغذائية الضارة.