موضوع عن حرف الأنبياء ومهنهم
كان الأنبياء والرسل قدوةً حسنة وخير مثال للأمة الإسلامية، فبينما حملوا رسالة التوحيد ونشر دعوة الله عز وجل، كانوا أصحاب مهن وحِرف عملوا بها قبل النبوة ومارسوها بعد البعثة، ومن خلال هذه المهن استطاعوا كسب قوت يومهم والعيش بكرامة ورفعة، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض من حرف الأنبياء ومهنهم.
مهنة الرعي
مهنة الرعي من أقدم المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا إبراهيم عليه السلام راعي غنم، وكذلك سيدنا موسى عليه السلام، حيث عمل راعيًا لغنم سيدنا شعيب، وفي مهنة الرعي يتعلم الإنسان الصبر والجلد والتحمل، ويعتمد في رزقه على الله عز وجل، كما يتعلم النظام والانضباط في العمل.
مهنة التجارة
مهنة التجارة من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تاجرًا، حيث كان يتاجر في مال السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، كما كان سيدنا سليمان عليه السلام تاجرًا يمتلك أسطولاً من السفن التي تحمل البضائع من مختلف البلدان، وفي مهنة التجارة يتعلم الإنسان الأمانة والصدق والإتقان في العمل، كما يتعلم مهارات التفاوض وإدارة الأعمال.
مهنة الزراعة
مهنة الزراعة من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا آدم عليه السلام أول من مارس الزراعة، حيث علمه الله عز وجل كيف يزرع الأرض ويستخرج منها رزقه، وكان سيدنا نوح عليه السلام يزرع الأرض، وفي مهنة الزراعة يتعلم الإنسان التوكل على الله عز وجل، والصبر حتى يحصد ثمار تعبه، كما يتعلم أهمية العمل الجاد والمثابرة.
مهنة النجارة
مهنة النجارة من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا نوح عليه السلام أول من صنع السفينة التي حملت المؤمنين ونجتهم من الغرق، كما كان سيدنا زكريا عليه السلام نجارًا ماهرًا يصنع المحاريب في بيت المقدس، وفي مهنة النجارة يتعلم الإنسان الدقة والإتقان في العمل، كما يتعلم أهمية الإبداع والابتكار.
مهنة الحدادة
مهنة الحدادة من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا داود عليه السلام حدادًا ماهرًا يصنع الدروع والخوذ والسيوف، وفي مهنة الحدادة يتعلم الإنسان القوة والصلابة، كما يتعلم أهمية الإتقان في العمل.
مهنة الطب
مهنة الطب من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا عيسى عليه السلام طبيبًا حاذقًا يداوي المرضى ويقيم الموتى بإذن الله عز وجل، وفي مهنة الطب يتعلم الإنسان الرحمة والإحسان، كما يتعلم أهمية العلم والمعرفة.
مهنة الخياطة
مهنة الخياطة من المهن التي امتهنها الأنبياء، فقد كان سيدنا إدريس عليه السلام خياطًا ماهرًا يخيط الملابس ويرممها، وفي مهنة الخياطة يتعلم الإنسان الصبر والمهارة، كما يتعلم أهمية الإتقان في العمل.
الخاتمة
وفي ختام هذا المقال، نرى أن الأنبياء والرسل كانوا قدوةً حسنة في كل شيء، فقد جمعوا بين العلم والعمل، والعبادة والدعوة، وكانوا أصحاب حرف ومهن عملوا بها قبل النبوة وبعد البعثة، فعلمونا أن العمل لا ينقص من قدر الإنسان، وأن كسب الرزق من الحلال هو عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل.