البواسير هي حالة شائعة تؤثر على الأوردة في فتحة الشرج والمستقيم. وهي ناتجة عن زيادة الضغط على الأوردة، مما يؤدي إلى تورمها وتهيجها. يمكن أن تكون البواسير داخلية أو خارجية، وتسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك النزيف والحكة والألم.
مراحل البواسير
المرحلة الأولى
في المرحلة الأولى، تكون البواسير صغيرة ويمكن رؤيتها داخل المستقيم. لا تسبب عادة أي ألم أو نزيف.
يمكن علاج البواسير من الدرجة الأولى عن طريق تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة تناول الألياف وشرب الكثير من السوائل. قد تساعد المراهم أو التحاميل أيضًا في تخفيف الانزعاج.
إذا لم تنجح تغييرات نمط الحياة أو الأدوية، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة البواسير.
المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية، تبرز البواسير عند الإجهاد أو التبرز. يمكن إرجاعها يدويًا إلى المستقيم.
قد تسبب البواسير من الدرجة الثانية ألمًا أو نزيفًا، خاصة أثناء حركات الأمعاء. يمكن علاجها باستخدام نفس طرق علاج البواسير من الدرجة الأولى.
إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة البواسير.
المرحلة الثالثة
في المرحلة الثالثة، تبرز البواسير بشكل دائم من فتحة الشرج. لا يمكن إرجاعها يدويًا إلى المستقيم.
قد تكون البواسير من الدرجة الثالثة مؤلمة للغاية ويمكن أن تسبب نزيفًا. يمكن علاجها عن طريق استئصال البواسير أو إجراء جراحي لإصلاح الأوردة التالفة.
في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لإزالة جزء من الأمعاء إذا كانت البواسير شديدة.
المرحلة الرابعة
في المرحلة الرابعة، تبرز البواسير بشكل دائم من فتحة الشرج وقد تكون متدلية. قد تكون مؤلمة للغاية ويمكن أن تسبب نزيفًا.
يمكن علاج البواسير من الدرجة الرابعة بالإستئصال الجراحي أو إجراء لإصلاح الأوردة التالفة. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لإزالة جزء من الأمعاء إذا كانت البواسير شديدة.
من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض البواسير، خاصةً إذا كنت تعاني من ألم أو نزيف. يمكن للطبيب تشخيص البواسير ويوصي بأفضل مسار للعلاج.
عوامل خطر الإصابة بالبواسير
تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير ما يلي:
- الإمساك
- الإسهال
- السمنة
- الحمل
- الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن
- رفع الأشياء الثقيلة
- العمر (فالبواسير أكثر شيوعًا مع تقدم العمر)
أعراض البواسير
تختلف أعراض البواسير حسب نوعها وشدتها. قد تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- نزيف من فتحة الشرج
- حكة أو تهيج حول فتحة الشرج
- ألم أو انزعاج حول فتحة الشرج
- تورم أو كتلة بالقرب من فتحة الشرج
- إفراز مخاطي من فتحة الشرج
تشخيص البواسير
يمكن للطبيب تشخيص البواسير عن طريق الفحص البدني. قد يستخدم أيضًا منظارًا داخليًا (أنبوب صغير مضاء) لفحص المستقيم والقولون.
علاج البواسير
يعتمد علاج البواسير على نوعها وشدتها. قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة تناول الألياف وشرب الكثير من السوائل
- الأدوية، مثل المراهم أو التحاميل التي يمكنها تخفيف الألم والحكة
- إجراءات جراحية، مثل استئصال البواسير أو إصلاح الأوردة التالفة
الوقاية من البواسير
يمكن اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في منع الإصابة بالبواسير، منها:
- تناول نظام غذائي غني بالألياف
- شرب الكثير من السوائل
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تجنب الإمساك والإسهال
- عدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من الزمن
الخلاصة
البواسير حالة شائعة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك النزيف والحكة والألم. يتم تصنيف البواسير إلى أربع درجات، من الدرجة الأولى إلى الدرجة الرابعة، بناءً على شدتها. يمكن علاج البواسير عن طريق تغييرات في نمط الحياة والأدوية والإجراءات الجراحية. من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض البواسير لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين.