حكم التشهد الاخير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،،،،، أما بعد:

التشهد الأخير هو التشهد الذي يأتي في آخر الصلاة، وهو ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا به، وقد جاء في مسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.

أركان التشهد الأخير

وأركان التشهد الأخير خمسة أركان:

1. قول: التحيات لله.
2. وقول: والصلوات والطيبات.
3. وقول: السلام عليك أيها النبي.
4. وقول: وعلى عباد الله الصالحين.
5. وقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

سنن التشهد الأخير

وسنن التشهد الأخير خمس سنن:

1. التورك، وهو أن يضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويجلس عليها، ويمر أصابع يده اليمنى في لحية ركبتيه.
2. الإقعاء، وهو أن يجلس على عقبيه، ويضعهما تحت إليتيه، وينصب أصابع رجليه على الأرض.
3. التثليث، وهو أن يقول التشهد ثلاث مرات.
4. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام على الملائكة.
5. الدعاء بعد التشهد.

أدعية التشهد الأخير

وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أدعية بعد التشهد الأخير، ومن هذه الأدعية:

1. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
2. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
3. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

حكم التشهد الأخير

التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة إلا به، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب وركوع وسجود وتشهد” رواه أحمد والبخاري والنسائي.

وقت التشهد الأخير

وقت التشهد الأخير هو بعد الركعتين الأخيرتين من الصلاة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سها عن التشهد الأخير من صلاته فليسجد سجدتي السهو، ثم يتشهد كما يتشهد في آخر الصلاة”. متفق عليه.

كيفية قضاء التشهد الأخير

إذا سها المصلي عن التشهد الأخير من صلاته، قضاه بسجدتي السهو، ثم يتشهد كما يتشهد في آخر الصلاة، وذلك بأن يسجد سجدتين، ثم يرفع رأسه ويجلس، ويقول التشهد، ثم يسلم.

أهمية التشهد الأخير

التشهد الأخير له أهمية كبيرة، فهو:

1. ركن من أركان الصلاة.
2. علامة على انتهاء الصلاة.
3. فرصة للدعاء والذكر.
4. سبب في حصول الأجر والثواب.
5. تقوية للصلة بين العبد وربه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.