تم بحمد الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مقدمة
“تم بحمد الله” عبارة شائعة يستخدمها المسلمون للتعبير عن فرحهم وامتنانهم لله على إنجاز مهمة أو تحقيق هدف ما. إنها بمثابة شهادة على توكل المسلم على الله وإيمانه الراسخ بأن كل النجاح يأتي منه وحده.
فضل قول “تم بحمد الله”
ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث عديدة تحث على قول “تم بحمد الله”، ومنها:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يضره شيء” (أبو داود والترمذي).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يدخل بيته: بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، فتحت له أبواب السماء، وقيل له: بورك فيك ورحمت” (أبو داود والنسائي).
أسباب قول “تم بحمد الله”
هناك العديد من الأسباب التي تدفع المسلم إلى قول “تم بحمد الله”، ومنها:
التعبير عن الفرح والسرور: عند تحقيق هدف أو إنجاز مهمة، يشعر المسلم بالفرح والسرور، فيعبر عن ذلك بقول “تم بحمد الله”.
شكر الله على نعمه: يدرك المسلم أن كل ما لديه من نعم هو من فضل الله، لذلك يعبر عن شكره له بقول “تم بحمد الله”.
إظهار التوكل على الله: عند قول المسلم “تم بحمد الله”، فإنه يظهر توكله على الله وإيمانه بأن كل ما يحدث هو بإرادته.
فوائد قول “تم بحمد الله”
لقول “تم بحمد الله” العديد من الفوائد، ومنها:
جلب البركة والرزق: كما ورد في الحديث السابق الذي يذكر فضل قول “تم بحمد الله” حين دخول البيت وخروجه.
حفظ المسلم من الأذى: كما ورد في الحديث الذي يذكر فضل قول “تم بحمد الله” عند الصباح والمساء.
إشعار المسلم بقربه من الله: عند قول المسلم “تم بحمد الله”، فإنه يشعر بقربه من الله وإحاطته به.
مواقف قول “تم بحمد الله”
يمكن للمسلم قول “تم بحمد الله” في العديد من المواقف، ومنها:
عند الانتهاء من مهمة عمل بنجاح.
عند تحقيق هدف شخصي أو مهني.
عند تجاوز عقبة أو مشكلة.
عند شفاء مريض.
عند ولادة طفل جديد.
عند الانتهاء من حفظ جزء من القرآن الكريم.
أحكام قول “تم بحمد الله”
لا يوجد حكم شرعي محدد لقول “تم بحمد الله”، ولكن يستحب للمسلم أن يقولها في حال تحقق أمر أو أتم عملًا.
خاتمة
“تم بحمد الله” عبارة عظيمة تعبر عن إيمان المسلم وتوكله على الله وشكره على نعمه. ينبغي على المسلم أن يحرص على قولها في جميع المواقف التي يحقق فيها إنجازًا أو يتجاوز فيها عقبة. ففي قولها خير كثير وجلب للبركة والرزق وحفظ من الأذى.