لا تزال ظاهرة “سألت الليل” التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في الآونة الأخيرة، تثير الكثير من الجدل والنقاش بين العديد من المهتمين بالشأن الاجتماعي والإنساني، حيث تتناول هذه الظاهرة قضية حساسة للغاية، وهي قضية العنف الأسري الذي يقع ضحيته الكثير من النساء والأطفال حول العالم.
محتوى المقال
سألت الليل: ظاهرة العنف الأسري
وتتمثل الظاهرة في قيام بعض النساء بنشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن نداءات استغاثة، يستخدمن فيها جملة “سألت الليل”، وهو ما يعني أنهن يبحثن عن منقذ لهن من العنف الذي يتعرضن له في منازلهن.
أشكال العنف الأسري
وتتعدد أشكال العنف الأسري، والتي تشمل العنف الجسدي، والنفسي، والجنسي، والاقتصادي، حيث يقوم الجاني في معظم الحالات بالضرب والإهانة والتحرش الجنسي، والحرمان من أبسط الحقوق الاقتصادية كالطعام والمأوى وغيرها.
أسباب العنف الأسري
وتتعدد أسباب العنف الأسري، والتي من أهمها العوامل الاجتماعية والثقافية التي تساهم في ترسيخ مفهوم السيطرة الذكورية في المجتمع، بالإضافة إلى العوامل النفسية التي قد تؤدي إلى لجوء الجاني إلى العنف كوسيلة للتفريغ عن المشاعر السلبية التي يعاني منها.
آثار العنف الأسري على الضحايا
ويترتب على العنف الأسري آثار مدمرة على الضحايا، حيث يعاني الكثير منهم من مشاكل نفسية وجسدية قد تستمر معهم طوال حياتهم، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية كالطلاق والتشرد والفقر.
دور المجتمع في مواجهة العنف الأسري
وفي ظل تفاقم هذه الظاهرة، أصبح لزاماً على المجتمع القيام بدور فعال في مواجهتها، وذلك من خلال توفير الدعم والمساندة للضحايا، بالإضافة إلى سن التشريعات والقوانين التي تجرم العنف الأسري وتوفر الحماية للضحايا.
دور الجهات الحكومية في مواجهة العنف الأسري
وتقع على عاتق الجهات الحكومية مسؤولية كبيرة في مواجهة العنف الأسري، وذلك من خلال توفير الملاجئ الآمنة للضحايا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لهم، بالإضافة إلى توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة.
دور الإعلام في مواجهة العنف الأسري
كما يقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في مواجهة العنف الأسري، وذلك من خلال تسليط الضوء على هذه الظاهرة، وتقديم قصص الضحايا، بالإضافة إلى نشر رسائل توعوية تحث على رفض العنف بكافة أشكاله.
خاتمة
وفي النهاية، فإن ظاهرة “سألت الليل” ما هي إلا ناقوس خطر يدق في وجهنا، محذراً من تفاقم ظاهرة العنف الأسري التي تؤثر على حياة الملايين من البشر حول العالم، الأمر الذي يستلزم من الجميع القيام بدور فعال في مواجهتها، وتوفير الحماية للضحايا، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم.