صلاة الاستخارة وأحكامها وأدابها عند الحائض
صلاة الاستخارة هي إحدى النوافل التي وردت في السنة النبوية الشريفة، وهي من الأدعية التي يلجأ إليها المسلم عندما ينوي القيام بأمر ما ويتردد فيه ويحتاج إلى معرفة الأفضل له، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد فيها أحاديث عديدة تدل على مشروعيتها.
شروط صلاة الاستخارة
أن يكون للإنسان حاجة أو أمر يريد فعله ويتردد فيه بين فعله أو تركه.
أن يكون الأمر مباحًا لا حرامًا ولا مكروهًا.
أن يكون سنه خمسة عشرة سنة فأكثر.
أن لا يكون مقيدًا بوقت معين أو مكان معين.
أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى.
أحكام صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة سنة مؤكدة، وليست واجبة.
لا يجوز للمسلم أن يترك الاستخارة إذا كان محتاجًا إليها.
لا يصح للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة إلا إذا كان الأمر الذي يريد فعله مباحًا.
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت من الأوقات، إلا في أوقات النهي.
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة في أي مكان من الأماكن، إلا في الأماكن النجسة.
أداب صلاة الاستخارة
أن يتوضأ المسلم وضوءًا صحيحًا.
أن يستقبل القبلة.
أن يقوم المسلم بالنية.
أن يقرأ سورة الفاتحة وسورة الكافرون.
أن يقرأ دعاء الاستخارة.
أن يسلم عن يمينه وعن شماله.
أن يلتزم المسلم بما يقع في نفسه بعد الصلاة.
صلاة الاستخارة عند الحائض والنفساء
يجوز للحائض والنفساء أن تصليا صلاة الاستخارة، ولا حرج عليهما في ذلك؛ لأن صلاة الاستخارة من الأدعية وليست من العبادات، والدعاء مباح للحائض والنفساء.
أدعية صلاة الاستخارة
ورد في السنة النبوية الشريفة عدة أدعية لصلاة الاستخارة، منها:
“اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب”.
“اللهم إن كان هذا الأمر خيرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، وإن كان شرًا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به”.
فضل صلاة الاستخارة
ورد في السنة النبوية الشريفة عدة أحاديث تدل على فضل صلاة الاستخارة، منها:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد استخار الله تعالى في أمر إلا رضيه له الله تعالى، وكتب له فيه الخيرة”.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من استخار الله تعالى رشده، ومن استشار استناره”.
مبطلات صلاة الاستخارة
تبطل صلاة الاستخارة بجميع مبطلات الصلاة، منها:
إذا حدث المسلم حدثًا أكبر أو أصغر.
إذا تكلم المسلم بكلام غير ذكر الله تعالى.
إذا التفت المسلم يمينًا وشمالًا بغير عذر.
إذا أكل المسلم أو شرب.
حكم صلاة الاستخارة في الأمور الدنيوية
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الاستخارة في الأمور الدنيوية، مثل الزواج والتجارة والسفر والعمل والدراسة وغير ذلك.
خاتمة
صلاة الاستخارة هي شريعة من شرائع الإسلام وسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أفضل الأدعية التي يلجأ إليها المسلم عندما ينوي القيام بأمر ما ويتردد فيه ويحتاج إلى معرفة الأفضل له، ويجوز للحائض والنفساء أن تصليا صلاة الاستخارة، ولا حرج عليهما في ذلك؛ لأن صلاة الاستخارة من الأدعية وليست من العبادات.