كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف اعرف نتيجتها 2024

في هذا المقال، سأشرح لك كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف اعرف نتيجتها.

الاستخارة هي صلاة خاصة تقوم بها عندما تريد اتخاذ قرار مهم في حياتك، وتسأل الله تعالى أن يختار لك الخير في أمرك. إنها طريقة رائعة للحصول على هداية من الله سبحانه وتعالى، ولزيادة ثقتك بقضاء الله وقدره.

ولكن كيف تصلي الاستخارة؟ ومتى تصليها؟ وكيف تعرف ما هو خير الله لك؟ في هذا المقال، سأجيب على هذه الأسئلة بالتفصيل، وسأعطيك بعض النصائح والأمثلة لمساعدتك في فهم هذه العبادة الجميلة.

بعد قراءة مقالنا كيفية صلاة الاستخارة ووقتها ، ستتمكن من:

• معرفة حكم صلاة الاستخارة وأدلته من القرآن والسنة.
• معرفة شروط صلاة الاستخارة وأركانها وسننها.
• معرفة وقت صلاة الاستخارة وعدد ركعاتها.
• معرفة طريقة صلاة الاستخارة ودعائها.
• معرفة كيفية اتخاذ القرار بعد صلاة الاستخارة وكيفية معرفة نتيجتها.

إذن، هل أنت مستعد لتعلم كيف تصلي الاستخارة بطريقة صحيحة وسهلة؟ هل أنت مستعد لزيادة ثقتك بالله تعالى وطمأنينة قلبك؟ إذا كان جوابك نعم، فلنبدأ بسم الله!

صلاة الاستخارة هي صلاة تقوم بها عندما تواجه خيارات متعددة أو مشكلات صعبة في حياتك، وتريد أن تسأل الله تعالى أن يهديك إلى ما هو خير لك. إنها طريقة رائعة للاستعانة بالله والثقة به في جميع أمورك.

ولكن كيف تصلي الاستخارة بشكل صحيح؟ هذا ما سأشرحه لك في هذه الإجابة بشكل دقيق ومفصل. فقط اتبع هذه الخطوات:

• النية: قبل أن تبدأ الصلاة، عليك أن تنوي في قلبك أن تصلي ركعتين للاستخارة في أمر معين، مثل الزواج أو السفر أو العمل. ولا تنطق بالنية بلفظك، فإن النية محلها القلب.
• الصلاة: ثم تصلي ركعتين كصلاة نافلة، وتقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة آخرى من اختيارك، مثل سورة الإخلاص أو سورة الكافرون. وقد اختلف العلماء في ما يستحب قراءته في صلاة الاستخارة، فبعضهم رأى استحباب قراءة سورتي الكافرون والإخلاص، وبعضهم رأى استحسان قراءة آيات من سورتي آل عمران والأحزاب، وبعضهم رأى عدم تحديد قراءة معينة. والأولى أن يتسع المسلم في اختيار ما يقرأه، ولا يحصر نفسه بقول فقيه أو إمام.
• الدعاء: بعد أن تسلم من الصلاة، تقول التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ترفع يديك للدعاء وتقول دعاء الاستخارة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم :

“اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأمْر (وتسمى حاجته) خيرٌ لى فى دِينى وَمَعَاشى وَعَاقِبَةِ أمْرى فاقْدُرْهُ لى و يسِّرْهُ لى ثُمّ ً بارِكْ لى فيه، وإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هذَا الأمْر شَرٌّ لى فى دِينى وَمَعَاشى وَعَاقِبَةِ أمْرى فاصْرِفْهُ عَنِّى وَاصْرِفْنِى عَنْهُ، واقْدُرْ لى الخير حيث كان ثُمّ ً ارْضِنِى بِهِ”

• الثقة: بعد أن تقول الدعاء، عليك أن تثق بالله وتتوكل عليه، وتترك الأمر له، ولا تشغل نفسك بالشك أو الحيرة. فإن الله سبحانه وتعالى يعلم ما هو خير لك، وسيهديك إلى ذلك بإذنه.

أسأل الله تعالى أن يهديك إلى ما فيه خيرك في الدارين، وأن يجعل قلبك راضيًا مطمئنًا بقضائه وقدره.

طريقة صلاة الاستخارة هي كالتالي:

• تصلي ركعتين من غير الفريضة، وتقرأ فيهما ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة.
• تسلم من الصلاة، وتحمد الله وتصلي على النبي ﷺ.
• ترفع يديك وتدعو بدعاء الاستخارة، وهو:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللهُمّ إن كنت تعلم أن هذا الأمر – وتسمي حاجتك – خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به.

• تذكر حاجتك بالاسم في موضع التسمية، مثل: زواجك من فلانة، أو سفرك إلى بلد كذا، أو شراء سيارة معينة، أو غير ذلك.
• تثق بالله وتستبشر بخيره، وتتوكل عليه في قضاء حاجتك.
• تفعل ما يميل إليه قلبك بعد الدعاء، أو ما تسهل لك الأسباب لفعله.

هذه هي طريقة صلاة الاستخارة المشروعة شرعًا، والمستحبة لكل مسلم يرغب في اختيار الخير في أمور حياته.

صلاة الاستخارة هي صلاة نفلية تقوم بها المسلم إذا أراد أن يفعل شيئا مهما ويريد أن يختار الله له ما فيه الخير له في دينه ودنياه.

• لأداء صلاة الاستخارة، يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ويقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يدعو بدعاء الاستخارة المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• يستحب للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص، لأن هذه السورتين تدلان على إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.
• بعض العلماء استحسن أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قوله تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ۝ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [القصص: 68-69] في الركعةالأولى، وفي الركعة الثانية قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَامُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36]. لأن هذه الآيات تبين قضاء الله وقدرته وعلمه بالغيب، وطاعة المؤمن لأمر الله ورسوله.
• لا يشترط في صلاة الاستخارة أن يرى المسلم رؤيا أو علامة تدله على خيرية أو شرية أمره، بل من علامات نجاح صلاة الاستخارة التيسير؛ فإذا رأى المسلم في أمره تيسيرا وفتحا وسعة في الصدر، فهذا دليل على خيرية أمره، وإن رأى فيه عسرا وضيقا وحجبا، فهذا دليل على شرية أمره.

الاستخارة هي طلب الخير من الله تعالى في أمر ما، والاستعانة به على اختياره وتسهيله، وهي من أسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

• وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاستخارة في كل أمورنا، خاصة إذا كانت مهمة أو مشكلة. وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل…”.
• وصلاة قضاء الحاجة هي صلاة يصليها المسلم إذا كانت له حاجة مشروعة عند الله أو عند أحد من خلقه، سواء كانت دنيوية أو دينية، فإن الله تعالى يستجيب لدعاء عباده إذا دعوه بإخلاص وثقة.
• وقال صلى الله عليه وسلم: “من كانت له عند الله حاجة، أو عند أحد من بني آدم، فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله تعالى، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل…”
• فإذا أراد المسلم أن يصلي صلاة قضاء الحاجة بنية الاستخارة في أمر ما، فإنه يجمع بين دعاء الاستخارة ودعاء قضاء الحاجة في ختام صلاته، بعد أن يحمد الله ويصلي على رسوله.
• والأفضل أن يكرر هذه الصلاة سبع مرات متتالية، إلا إذا تبين له الخير قبل ذلك. والأحوط أن يكون ذلك في وقت استجابة الدعاء، كالثلث الأخير من الليل، أو بعد صلاة الفجر، أو بعد صلاة العصر.

وكيفية صلاة قضاء الحاجة بنية الاستخارة هي كالتالي:

• يتوضأ المسلم وضوءً حسنًا.
• يصلي ركعتين من غير فرض، وفي كل ركعة يقرأ بسورة من اختياره بعد سورة الفاتحة.
• يسلم من صلاته.
• يثني على الله تعالى بأفضل ما يعرف من حمده.
• يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل ما يعرف من صلاة عليه.
• يدعو بدعاء قضاء الحاجة، وهو: “اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لَا تَدَعْ لِى ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا حَاجَةً هِىَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين”.
• ثم يدعو بدعاء الاستخارة، وهو: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمي حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به”
• يختم دعاءه بالحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• يستقبل قبلة الله تعالى بوجهه، ويرفع يديه إلى سمعه، ويراعي آداب الدعاء.
• يثق بالله تعالى، ويرضى بحكمه، ويلزم الصبر على ما قضى الله له.

والله تعالى أعلى وأعلم.

مهم لكل مسلم يريد أن يعرف مشيئة الله في أمور حياته.

إليك إليك الإجابة على سؤال كم مرة تصلي صلاة الاستخارة:

• صلاة الاستخارة هي إحدى الصلوات النافلة التي أمرنا بها النبي ﷺ في شتى أمور الحياة، وهي ركعتان يصليهما المسلم دون الفريضة، ويقول فيهما دعاء الاستخارة المأثور عن النبي ﷺ في السجود أو بعد الانتهاء من الصلاة، وفيها تجسيد لحسن توكل العبد على المولى سبحانه.
• لم يحدد النبي ﷺ عدد مرات معين لصلاة الاستخارة، بل أمرنا بها حتى ينشرح الصدر وتُيسر الأمور لما نستخير فيه المولى، وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أقام صلاة الاستخارة لما يقرب من شهر قبل أمره بجمع القرآن الكريم، وهذا دليل على أن صلاة الاستخارة ليس لها عدد مرات محدد.
• يُستحب أن يبدأ المُستخير دعاءه، ويختمه بحمد الله، والصلاة على النبي ﷺ، فيستقبل القبلة، ويرفع يديه، ويراعي آداب الدعاء.
  أمّا القراءة في صلاة الاستخارة، ففيها ثلاث آراء: استحباب قراءة سورة (الكافرون) في الركعة الأولى بعد (الفاتحة)، وسورة (الإخلاص) في الثانية بعد (الفاتحة)، وهذا قول جمهور المذاهب. استحسان بعض السَّلَف قراءة آية (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)  في الركعة الأولى بعد (الفاتحة)، وآية (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا) في الثانية. عدم تحديد قراءة مُعيّنة، وهو مذهب الحنابلة.
• لا يوجد وقت محدد لصلاة الاستخارة، بل يمكن أن تصليها في أي وقت من النهار أو الليل، إلا في أوقات النهي التي لا تجوز فيها الصلاة النافلة، وهي: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوع الشمس إلى ارتفاعها قدر رمح، ومن دخول وقت العصر إلى غروب الشمس.

صلاة الاستخارة هي صلاة تطوعية يصليها المسلم عندما يريد اختيار أمر من الأمور التي لا يعلم الخير فيها، فيسأل الله تعالى أن يهديه إلى ما هو خير له في دينه ودنياه وآخرته.

لا تقبل صلاة الاستخارة في أوقات النهي عن الصلاة، والتي هي:

• بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
• عند زوال الشمس حتى تزول.
• بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.

صلاة الاستخارة ليس لها وقت محدد، ويمكن للمسلم أن يصليها في أي وقت يشاء، إلا في أوقات النهي عن الصلاة، التي هي:

• بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس.
• عند زوال الشمس حتى تزول.
• بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صلاة النافلة في هذه الأوقات، لأن فيها مشابهة للمشركين، أو لأن فيها تسجير لجهنم.

فإذا ابتعد المسلم عن هذه الأوقات، فجاز له أن يصلي صلاة الاستخارة متى شاء، وأفضل وقت لصلاة الاستخارة هو في آخر ثلث من الليل، قبل صلاة الفجر، لأن في ذلك وقت نزول ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، وإجابة دعاء المستغفرين.

ولصلاة الاستخارة شروط وآداب يجب مراعاتها، من أهمها:

• أن تكون بنية خالصة لله تعالى.
• أن تكون في أمر مباح أو مستحب، وليس محرمًا أو واجبًا.
• أن تكون قبل التصرف في المسألة المستخار فيها.
• أن تصلى ركعتين بعد تحية المسجد، إذا كان في المسجد.
• أن تقرأ بعد فاتحة الكتاب سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
• أن تدعو بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التشهد قبل التسليم.
• أن تذكر حاجتك بالاسم بعد قول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ) ثلاث مرات.
• أن تثق بالله تعالى وترضى بقضائه وقدره.

والله أعلم.

كيفية أداء صلاة الاستخارة هي صلاة تقوم بها المسلم عندما يريد أن يختار بين أمرين أو أكثر، أو عندما يريد أن يعرف ما هو خير له في أمر ما.

وهي من السنة المؤكدة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وأمرهم بالاستخارة في كل أمورهم. وفي هذا الجواب، سأشرح لك كيفية أداء صلاة الاستخارة بشكل دقيق ومفصل.

أولاً: الشروط العامة لصلاة الاستخارة

• أن تكون المسألة التي تستخير فيها مشروعة أو مباحة، وليست محرمة أو مكروهة، فلا يجوز الاستخارة في شرب الخمر أو قتل النفس أو غير ذلك من المعاصي.
• أن تكون المسألة غير محددة بالشرع، فلا يجوز الاستخارة في صلاة الفرائض أو صيام رمضان أو حج البيت أو غير ذلك من الفروض والواجبات.
• أن تكون المسألة غير معلومة بالعقل، فلا يجوز الاستخارة في معرفة عدد النجوم أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من المعلومات الثابتة.
• أن تكون المسألة متعلقة بالمستقبل، فلا يجوز الاستخارة في ما حدث في الماضي أو في الحاضر، كما لا يجوز الاستخارة في معرفة نتائج الامتحانات أو نتائج قرعة الحج أو غير ذلك من المسائل المحسومة.
• أن تكون المسألة متروكة للاختيار، فلا يجوز الاستخارة في ما لا يملكه المستخير، كالاستخارة في زواج شخص متزوج أو في شراء شيء لا يمتلكه.

ثانيًا: كيفية أداء صلاة الاستخارة

• تتوضأ بطريقة صحيحة، وتستحضر نية صلاة الاستخارة قبل دخولك فيها.
• تصلي ركعتين نافلة في غير وقت نهي، وتقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وسورة من اختيارك. وقد استحب بعض العلماء قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
• بعد التسليم من صلاتك، تحمد الله تعالى وتثني عليه، وتصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد، أو بأي صيغة تحفظها.
• ترفع يديك إلى الله تعالى وتدعوه بدعاء الاستخارة، وهو: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -وتسمي حاجتك- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو تقول: في عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو تقول: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به).
• تختم دعاءك بالحمد لله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: ما يفعل بعد صلاة الاستخارة

• توكل على الله تعالى وثق بحكمته وقدرته، ولا تشغل نفسك بالشك أو التردد أو التفكير المفرط في المسألة التي استخرت فيها.
• اسع لتحقيق ما استخرت فيه بالأسباب المشروعة، فإن الاستخارة لا تنافي الحرص على المصالح، بل هي طلب الخير من الله تعالى مع اتخاذ الوسائل.
• اقبل بما يقدره الله تعالى لك من تسهيل أو تعسير، فإن ذلك هو خير لك في دينك ودنياك، ولا تحزن إذا فاتك ما تحب، فإن الله تعالى يحبك أكثر من نفسك.
• لا تتوقع رؤية منامية أو علامة خارقة تدلك على نتيجة استخارتك، فإن ذلك ليس من شروط الاستخارة، بل هو من التطير والخرافات.
• اعلم أن نتيجة استخارتك هي ما يحصل لك من سهولة أو صعوبة في المسألة التي استخرت فيها، فإذا سهل الأمر عليك فذلك دليل على خيرته، وإذا عسر الأمر عنك فذلك دليل على شره.

• كيفية صلاة الاستخارة:
  • تُصلّى صلاة الاستخارة ركعتين نافلةً في أي وقت من النهار أو الليل، إلا في أوقات الكراهة.
  • يُستحبّ أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص.
  • بعد أن يُسلّم، يدعو بدعاء الاستخارة المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كان، ثُمّ أرضنى به).
  • يسمّى المسلم حاجته التي يستخير فيها بعد قول: (وقال: «ویسمی حاجته»).
• وقت صلاة الاستخارة:
  • لا يوجد وقت محدّد لصلاة الاستخارة، بل يفعلها المسلم عندما يحتار في فعل شيءٍ أم تركه.
  • يستحب أن يصلّى المسلم صلاة الاستخارة قبل اتخاذ قراره، ولا يجوز أن يصلّى بعده.
  • يجوز للمسلم أن يصلّى صلاة الاستخارة في جميع الأحوال، سواء كان محبطًا أو متفائلاً.
• كيف تعرف نتيجة الاستخارة:
  • لا يشترط أن تظهر نتيجة الاستخارة في رؤيا أو حلم، بل تعرف بما يقدّره الله للمسلم بعد صلاته.
  • تعرف نتيجة الاستخارة من خلال الشعور النفسي والقلبي للمسلم، فإن شعر بالانشراح والراحة والميل للأمر الذي استخار فيه، فهذا دليل على أنه خير له، وإن شعر بالضيق والنفور والقلق منه، فهذا دليل على أنه شر له.
  • تعرف نتيجة الاستخارة من خلال ما ييسّره الله للمسلم في عمله، فإن تيسّر له الأمر وسهّل عليه، فهذا دليل على أنه خير له، وإن عُسِر عليه الأمر وصعّب عنه، فهذا دليل على أنه شر له.

وفي ختام مقالنا كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف اعرف نتيجتها:

في هذا المقال، تعرّفنا على مفهوم صلاة الاستخارة وأهميتها في حياة المسلم، وكيفية أدائها بشكل صحيح وفق السنة النبوية، وكذلك على وقت صلاة الاستخارة وشروطها ودعاؤها.

• كما تناولنا موضوع علامات الاستخارة ونتائجها، وكيف يعرف المسلم نتيجة استخارته من خلال انشراح صدره أو انقباضه، أو عدم الشعور بأي تغيير.
• وأوضحنا أن الاستخارة ليست مقصورة على رؤية منامية، بل هي توكل على الله وطلب خيرته في كل أمور الحياة.

وبهذا نكون قد اختتمنا مقالنا، سائلين الله أن يرزقنا الخير في كل حال، وأن يجعلنا من المستخيرين المستشارين.

وإليكم بعض النقاط المهمة التي تلخص محتوى مقالنا كيفية صلاة الاستخارة ووقتها وكيف اعرف نتيجتها :

• صلاة الاستخارة هي طلب المسلم الخيرة من ربه في الأمور المشروعة أو المباحة.
• صلاة الاستخارة تصلى ركعتين نافلة في غير أوقات الكراهة، ثم يدعو المسلم بدعاء الاستخارة ، مُسمّيًا حاجته.
• نتيجة الاستخارة تُعرف من خلال ما يُقدّره الله للإنسان بعد فِعلِها، أو من خلال شعوره النفسي.
• علامات الاستخارة تكون إمَّا انشراح الصدر، أو انقباضه، أو عدم الشعور بأي شيء جديد.